أكدت نشرة أخبار الساعة، أن مركز صواب الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، يعد مبادرة نوعية تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي ومواجهة الإيديولوجيات المتطرفة التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي في العديد من دول المنطقة. وتحت عنوان صواب.. مبادرة نوعية لمواجهة التطرف، أشارت إلى أن أهمية مركز صواب لا تكمن فقط في كونه يتصدى لدعاية تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمثل نافذة يعتمد عليها التنظيم في نشر أفكاره المتطرفة والهدامة، وإنما أيضاً لأن هذا المركز الجديد يعول عليه في إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم. وقالت النشرة، لا شك في أن إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه العالمين العربي والإسلامي هي محاولة الجماعات المتطرفة اختطاف الدين الإسلامي الحنيف واحتكار الحديث باسمه وتوظيفه لخدمة أغراضها وأهدافها التي تسيء إلى الدين في المقام الأول، وتفرق بين أبناء الوطن الواحد عبر شعارات زائفة تروج للأفكار المتطرفة والهدامة، ولهذا فإن مركز صواب مبادرة تأتي في موعدها تماماً كونها تتصدى لواحدة من آليات التأثير في النشء والشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوقت ذاته تسعى إلى تحصينهم في مواجهة الأفكار الضالة والهدامة، حيث سيعمل المركز على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف. وقالت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي إن دولة الإمارات العربية المتحدة أخذت على عاتقها خلال السنوات الماضية العمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح باعتبارها حائط الصد الرئيسي في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة عبر العديد من المبادرات التي لاقت الإشادة والتقدير من جانب دول العالم أجمع ولعل من أبرز هذه المبادرات مجلس حكماء المسلمين الذي تم إطلاقه من أبوظبي في يوليو 2014 وهو أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي ويضم كوكبة من علماء المسلمين المتسمين بالحكمة ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولاً وفعلاً.(وام)