أكثر شيء يضايقني في الوسط الرياضي, إذا طلع لنا واحد حياته الرياضية كلها تعصب مقيت وجلد في خلق الله ويحاضر عن التعصب ويطالب بنبذ التعصب مدعيا المثالية! يا خوي تعصب لناديك وقل عنه ما تقول وعطه وصف لا يقال لبرشلونه ولا للريال. بس تكفى طلبتك لا تلبس ثوب مو ثوبك وتدعي المثالية وأنك تنبذ التعصب وتحارب المتعصبين وأنت أصلاً استاذ ومحاضر مميز في علم التعصب المذموم! ذات يوم سألني المقدم فلان أنت يا بوصقر متهم بميولك النصراوية! كيف متهم؟ يا أخي نعم أنا نصراوي وأحب النصر وأعشق النصر منذ نعومة أظفاري ولم أعتد يوم على تقمص شخصية المنافق الذي يدعي أن أندية الوطن كلها عنده سواء وحين نأتي على ذكر ناديه المفضل ترتعد فرائصه وتحمر أوداجه وينسى مثاليته ويخلع جلباب المساواه الذي ارتداه قبل أن تدلف قدماه إلى الاستديو! أحدهم وهو مخضرم وبلغ من العمر عتيا يكتفي بالعنوان " لا للتعصب" أما الحواشي فهي أن ناديه فوق الجميع وأن لاعبي فريقه معصومون عن الخطأ وقبل الختام يعيد ما بدا به كلامه ترانا كلنا إخوان! بيت القصيد وزبدة الحديث لا يوجد رياضي هبط من المريخ ولا ينتمي لفريق معين ولا يتعصب لفريقه الذي أحبه وعشقه. إن كنا نريد حقا أن نحارب التعصب, فعلينا أن نشاهد ماذا يصنعه رؤساء لجان عاشوا ردحا من الزمن في أنديتهم ثم باتوا مسؤولين عن لجان تخص رياضتنا وتقدم رياضتنا وتطورها!