ربما بات على البحرينيين أن يحملوا معهم «كلكليتر» عندما يقررون زيارة سوق السمك المركزي بالمنامة أو سوق جدحفص، وخاصة إذا كانوا يخططون لشراء هامور طمعاً في وجبة فطور دسمة بعد يوم صيام طويل أو وجبة سحور شهية يبدأون بعدها صيام يوم جديد. مهمة هذا «الكلكليتر» ليس حساب قيمة الهامور الذي وصلت أسعاره للكيلو إلى 8 دنانير في شهر رمضان وترتفع لـ 10 دنانير يوم الجمعة الذي يعتبر اليوم الرائج والمفضل لدى البحرينيين لشرائه والتهامه مشوياً أو مجبوساً أو صالونة، بل لحساب مقدار ما يشكله سعر هامور (أبو 5 أو 6 كيلو) من راتبك الشهري أو معاشك التقاعدي، لتقرر بعدها إذا كان شراء الهامور صفقة رابحة أو خاسرة. ومع ارتفاع أسعار الهامور، الوجبة الأكثر تفضيلاً عند البحرينيين أصبح من اللازم على نواب الشعب أن يقدموا اقتراحاً بقانون أو رغبة نيابية لصرف «علاوة هوامير» للأسر البحرينية، على الأقل خلال أيام الجمع من شهر رمضان.