×
محافظة المدينة المنورة

إمام وخطيب المسجد الحرام : ملاحقة التغريدات وتتبع أحوال القائمين على بؤر التوتر يوقع في ضلال مبين

صورة الخبر

عاش حياته مرتزقاً. قبض من هنا وهناك ، بالملايين، وبالدولار، وأخيراً باليورو. ساعدته الظروف، لاسيما علاقاته ببعض أفراد النخب السعودية الذين يقدسون نصارى لبنان. حاطب ليل، خابط وديان، متقلب كالطقس، أرعن، ظاهر الغباء، فكأنه، كما قال الرافعي عن طه حسين، كشبكة الصائد، كلها عيون وخروق، وبين كل خرق وخرق عقدة. طالما جهاد الخازن، الأرثوذكسي الفلسطيني-اللبناني، على قراء كثيرين بأسلوبه الكتابي الذي لم يشدني يوماً. لم أقرأ أبداً بين سطوره الصدق، وهو أهم معايير القبول والنجاح في الكتابة. ينتقل في مقالاته بين فكرة وأخرى، مباهياً بمغامراته، ومختلقاً قصصاً من بنات أفكاره غير البريئة، متظاهراً بالديموقراطية، وهو ألد أعدائها، إذا أتت رياحها بما لا تشتهي سفنه، وكم فعلت! كاتب يفتقر إلى الاحترام؛ لأنه يقف مثلاً مع السادات اليوم، ثم ينقلب عليه غداً، ويمجد صدام في الليل، ويلعنه في النهار، بحسب التوجيه الذي يصله من و يعرفها. تربع الخازن طويلاً على أعمدة الرأي ولم يُزحزح عنها، لأنه لم يكن يغضب أولياء نعمته، وكان يتحسس نبضهم جيداً، ويجيد الرقص على إيقاعهم! ثم جاء مرسي والإخوان! فكان لا بد له أن يغمس أصابعه في بحر الأكاذيب ضدهم، والذي ولغ فيه كثيرون غيره. سأتناول هنا نماذج سريعة من غسيله الذي ينشره على ظهر صحيفة شعارها شطر بيت لشوقي: ، وقد حوله بفجوره في الخصومة، وتحامله البذيء إلى: . في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 زعم الخازن أن ، وإنما انتظروا حتى أطاحت أخطاؤهم بهم، . ويتهم الإخوان بالفشل في إدارة الاقتصاد إبان حكم مرسي عازياً السبب إلى زاعماً أن . ثم يسخر، وهو الكهل الذي نيّف على السبعين (مولود عام 1940) من الإخوان، قائلاً: . ويفضل الخازن (وهو ليس أكثر من بوق أدمن عبر السنين ترديد صدى النظام الرسمي العربي) حسني مبارك على الرئيس مرسي بقوله إن الإخوان . طبعاً هو يكذب، ولكن ما تصنع بمستنقع يزعم أنه كاتب! في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، علّق الخازن على ما سُمّي الرئيس مرسي متهماً الرئيس بالجنون، وزاعماً أنه يشبه نابليون بونابرت من حيث بقاء كل منهما سنة في حكم مصر (هكذا)، بل قال كلاماً أحط وأرخص، ولم يسبقه إليه أحد من العالمين: . ويستمر الخازن في السخرية من رئيس انتخبه شعبه وانقلب عليه العسكر بدعم أجنبي (ولا غرو، فهذه أخلاق السِّفْلة والجبناء) قائلاً إن مرسي يقيم الآن في سجن برج العرب، وكان بوسعه أن يكون في هذا المكان رئيساً لا سجيناً، (اممم..لو أتيت إليه في مقابلة، لربما بصق حراسه في وجهك)! ويبلغ جهاد الخازن في العهر مداه، متجاوزاً في ذلك بلطجية السيسي وشبيحة بشار قائلاً: . ليس للحقد قاع، وليس للفجور سقف، وقد رضع هذا الموتور من لبان التصهين حتى ثمل! ويضيف الخازن الذي يكاد الحقد يأتي على روحه من القواعد: محمد مرسي أبطلتها شرعية الشعب وقد تظاهر 30 مليون مصري مطالبين بعزله>. طبعاً، يستحيل أن يردد البوق غير صدى النافخ فيه، وهو لم يأت بجديد قط، بل كانت بضاعته هي الغل الذي طالما في صدره للإسلام وأهله.والنار تأكل نفسها..إن لم تجد ما تأكله! ولأن الذي تستبد به الكراهية، لا يقر له قرار، ويفقد توازنه حتى يسقط من أعين الناس، فقد بق الخازن البحصة التي تؤكد تماهيه الأبدي مع الدكتاتورية متسائلاً: هل لاحظتم أن مرسي أمام القضاء في صحة طيبة ولا يبدو عليه خوف أو ضغط؟ ! ثم يوجه خازن الكراهية إلى الإخوان: كفوا عن ممارسة الإرهاب أو التشجيع عليه. يبدو ذلك مضحكاً، فالناس منذ القدم استهجنوا العاهر التي تعظ بالشرف! في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) شن خازن الكراهية هجوماً على قناة الجزيرة(التي فككت خطاب الانقلابيين وفضحت أبواق دعايتهم كالخازن نفسه). قال بكل صفاقة (شأنه شأن طغمة الانقلاب والردة في مصر): باللغة العربية يمثل الإخوان المسلمين في مصر، ويعكس وجهة نظرهم، ويروّج لهم. لا موضوعية ألبتة في نقل أخبار مصر، وإنما التزام كامل بالجماعة بعد أن كادت هذه في سنة واحدة أن تدمر ما بقي من اقتصاد البلاد واللحمة الوطنية>. ويلجأ الخازن، والذي يزعم أنه و>عريق> أيضاً إلى التعبيرات السوقية، والنبز بالألقاب قائلاً إن حتى العظم>، الأمر الذي يؤكد إفلاس الخازن وتهافته وفساد عقله، بل يعمي التعصب للدعاية الصهيونية أعين هذا البوق، فيزعم أن قناة العربية . ولما كان الحقد سلطاناً يستولي على العقل، ويجعل صاحبه منفلتاً كالثور الهائج في ميدان مصارعة، فقد قال الخازن: . يا سلام على أخلاق الصحافة! يا سلام على التحري والاستقصاء والتوازن! أي فضيحة لكاتب الشهير؟ ولا يكف الخازن عن اتهام بتشويه الحقائق والافتقار إلى المهنية(رمتني بدائها وانسلت) زاعماً أن القناة لم تشر إلى ، وهي الملايين التي تمثل بحسب زعمه، و>ألغت أي شرعية> لمرسي. واتهم الجزيرة بخداع الجماهير، وتبني ، ورغم الإرهاب الذي خرج كله . ويختم خازن الكراهية مقاله بكلام مثير للاشمئزاز يؤكد توحش العلمانية العربية وإقصائيتها وكفرها بالتعددية، كما يشي حقاً بأن الرجل يحتاج إلىفحص عقله وهو يزحف نحو الثمانين. قال: أخبار مصر>. أقترح أن تتبرع إحدى دور العجزة في بيروت الشرقية بإيواء خازن الكراهية الذي أصبح يهذي، وتثير حاله الشفقة، ويمكن أن تُخصص بعض أموال طغمة الانقلاب للاهتمام به؛ وفاء لتاريخ طويل من التقلب في أحضان الاستخبارات، والرقص على إيقاع أعداء العرب والمسلمين. ......... العرب القطرية