يعوّل كثر من أهل السينما المصرية سواء كانوا من الممثلين أو المخرجين والمنتجين، على مجموعة جديدة من الأفلام لإعادة الروح والحركة إلى السينما في هذا البلد، خصوصاً منهم أولئك الذين ابتعدوا فترات طويلة عن الساحة لأسباب متفاوتة، منها ما يتعلق بالنواحي الإنتاجية وظروف التسويق، وسيطرة نوعية واحدة من الأفلام التجارية التي تتناول ظواهر البلطجة والعشوائيات على سوق السينما، ومنها ما يتعلق بتوتر الأوضاع السياسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وتأثير ذلك في مختلف مناحي الحياة ومنها الفنية. وبفضل هذه الأفلام، تشهد الفترة الحالية حالاً من النشاط السينمائي سواء في ما يتعلق بوضع اللمسات الأخيرة من توليف ومكساج وموسيقى تصويرية على بعض الأفلام، أو في البدء في تصوير أفلام جديدة يراهن أصحابها عليها. وفي مقدم الأفلام الجديدة التي نتحدث عنها الفيلم المنتظر بلهفة، «فتاة المصنع» من إخراج محمد خان وتمثيل كل من ياسمين رئيس وهاني عادل وسلوى خطاب وعدد من الوجوه الشابة. والفيلم من تأليف وسام سليمان وفيه يعود محمد خان إلى السينما بعد غياب طال منذ قدم «في شقة مصر الجديدة» عام 2007. ويكشف العمل تفاصيل حياة العاملات في المصانع والمشكلات اللاتي يتعرضن لها من خلال قصص واقعية، وتعد هذه أطول فترة يبتعد فيها خان من السينما منذ بدأ مشواره عام 1978 بفيلم «ضربة شمس» لنور الشريف.   .. وعودة هالة خليل كذلك تعود هالة خليل بعد غياب سبعة أعوام منذ قدمت عام 2006 فيلم «قص ولصق» لحنان ترك وشريف منير وفتحي عبدالوهاب، حيث أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلمها الجديد «الراهب» من تمثيل هاني سلامة وجمال سليمان وصبا مبارك وتأليف مدحت العدل. ويتناول «الراهب» حياة شاب يتعرض لأزمة في حياته يقرر إثرها الدخول إلى الدير والاتجاه إلى حياة الرهبنة. أما كريم عبدالعزيز الذي تعرّض آخر أفلامه «فاصل ونعود» لموقف صعب حيث عرض تجارياً للجمهور قبل ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 بأيام قليلة، فيعود من خلال فيلم «الفيل الأزرق» الذي يلعب بطولته أمام خالد الصاوي ونيللي كريم ولبلبة وإخراج مروان حامد الذي يعود من خلاله بعد غياب أربعة أعوام منذ قدم «إبراهيم الأبيض» لأحمد السقا عام 2009. وتتعاون إلهام شاهين مجدداً مع المخرجة كاملة أبو ذكري بعدما قدمتا معاً عام 2009 فيلم «واحد صفر» الذي حصد عشرات الجوائز من مهرجانات عالمية وعربية ومصرية، ويأتي تعاونهما من خلال فيلم «يوم للستات» الذي يمثل ثاني تجربة إنتاج سينمائية لإلهام بعد تجربتها الأولى «خلطة فوزية» ويشاركها البطولة فنانون يعودون إلى السينما بعد غياب منهم محمود حميدة وممدوح عبدالعليم وسماح أنور إلى جانب نيللي كريم وأحمد اليفشاوي وانتصار. والفيلم من تأليف هناء عطية. ويواصل أحمد السقا الذي قدم العام الماضي فيلمي «بابا» و»المصلحة»، ظهوره السينمائي من خلال تقديم جزء ثانٍ من فيلم «الجزيرة» الذي قدم جزأه الأول عام 2008 أمام محمود ياسين وهند صبري وخالد الصاوي. والفيلم من تأليف محمد دياب وإخراج شريف عرفة الذي يعود بعد غياب عامين منذ قدم مع أحمد حلمي «اكس لارج». والأمر نفسه يتكرر مع محمد هنيدي الذي يحضّر لفيلم «فرصة سعيدة» من تأليف عمرو سمير عاطف. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي حول شاب فقير سيء الحظ يبتعد منه أصدقاؤه خوفاً من أن ينالهم سوء الحظ. أما محمد رجب الذي تعاون في أخر أفلامه «الحفلة» مع أحمد عز فيقدم فيلماً جديداً عنوانه «سالم أبو أخته» من تأليف محمد سمير مبروك الذي قدم معه قبل ثلاثة أعوام «محترم إلا ربع». وفي المقابل تسعى أسرة فيلم «أسوار القمر» إلى عرضه خلال إجازة نصف العام الدراسي، بعدما تأجل طوال العامين الماضيين، والفيلم من بطولة منى زكي التي تعود من خلاله بعد غياب منذ شاركت في «ولاد العم» أمام كريم عبدالعزيز وشريف منير، ويشاركها البطولة آسر ياسين وعمرو سعد وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج طارق العريان‮ الذي ابتعد من الإخراج منذ قدم عام 4002 فيلم «تيتو» لأحمد السقا. أما اللبنانية هيفاء وهبي فتخوض تجربتها السينمائية الثانية من خلال فيلم «حلاوة روح» الذي يشاركها بطولته باسم سمرة من إخراج سامح عبدالعزيز، وكانت قدمت تجربتها الأولى عام 2009 من خلال فيلم «دكان شحاتة» أمام عمرو سعد ومحمود حميدة وإخراج خالد يوسف. كذلك يعود عمرو عبدالجليل الذي قدم عام 2011 «صرخة نملة» من خلال فيلم «سعيد كلاكيت» وتشاركه البطولة علا غانم وراندا البحيري وإخراج بيتر ميمي. إلى ذلك تعاقد محمود عبدالعزيز على بطولة فيلم جديد عنوانه «الدايرة» يعود من خلاله إلى السينما بعد غياب منذ قدم «إبراهيم الأبيض». وتعاقدت منى زكي على تقديم «القاهرة مكة» من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة البعيد من السينما منذ قدم «سهر الليالى». هذا فيما يبحث داوود عبدالسيد عن شركة إنتاج جديدة يقدم معها «رسايل حب» لمنة شلبي، ويستعد محمد ياسين لتقديم فيلم «حجر أساس» لخالد صالح وتأليف ناصر عبدالرحمن، ويقدم وائل إحسان فيلم «المدن الباسلة» الذي يروي قصة مدن القناة الباسلة بورسعيد والسويس والإسماعيلية، كما تحضّر ياسمين عبدالعزيز لفيلم جديد تعود به بعد غياب منذ قدمت «الآنسة مامي».