بداية وبعد انقطاع طويل عن الكتابة أعزي وإن جاء العزاء متأخراً أميرنا سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وأهالي الشهداء الذين استشهدوا طاهرين ساجدين في حرم الإمام الصادق عليه السلام أثناء آدائهم لصلاتهم في يوم الجمعة «الحزين» بين يدي الرحمن فرحم الله تعالى شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته. تلك الفاجعة التي تفطرت بها القلوب ودمعت لها العيون جعلت أهل الكويت صغيرهم وكبيرهم يلتحمون ويترابطون، ويكونون سوراً واحداً ضد كل من أراد إشعال الفتنة والحقد والتفكك بين أهل الكويت وشعبها، فنحن جميعاً سنة وشيعة يدنا بيد حكومتنا الرشيدة للتصدي لهذه الفتن الزائفة من نفوس ضعيفة وحاقدة لا حول لها ولا قوة. **** رجاء: نداء ورجاء منِّي إلى وزارة التربية والتعليم أن تعيد النوادي المدرسية الصيفية التي كانت قبل الغزو العراقي الغاشم، حيث كانت هذه النوادي لها دور كبير في إبراز مهارات وهوايات أبنائنا من نواحٍ كثيرة وكان التسجيل فيها بأسعار رمزية جدا بسيطة، وكانت تتوافر في هذه الأندية فصول لتقوية الطلبة الذين لديهم دور ثانٍ. وهذه النوادي لم تكن منطقة في الكويت تخلو منها، وعلى الرغم من قربها فكانت الوزارة توفر وسائل نقل لتوصيل الطلاب والطالبات من منازلهم إلى تلك النوادي حيث كانوا يمارسون فيها هواياتهم من رسم وموسيقى وتمثيل واقتصاد منزلي للفتيات. وكنا في هذه النوادي نشعر بمتعة كبيرة لأننا كنا نكسب الكثير من المهارات ونمارس هواياتنا بشكل مطلق وجماعي بين أصدقائنا، وكان العمل في هذه المراكز على فترتين صباحية ومسائية وكنا لا نمل ولا نتعب في الذهاب بل كنا نشعر بالسعادة الكبيرة، نظراً لأن هذه الأندية الصيفية المدرسية استطاعت أن تساهم في رفع معاناة الأسر متوسطة الحال التي لا تستطيع السفر لقضاء إجازة الصيف في إحدى الدول الآوروبية أو الآسيوية، بما توفره لأبنائها من أوقات ترفيه ممتعة، ناهيك عن مساهمة تلك الأندية في تعديل وضع بعض المعلمات في هذه الفترة لكسب المزيد من الرزق بشكل أفضل. سؤالي لماذا أغفلت وزارة التربية هذه النوادي ليحل محلها مراكز تعليمية انتشرت في كل مكان داخل المناطق السكنية بشكل فوضوي تدرس بها جميع المواد الدراسية، وبمعلمين لا علم لنا بهم وبأسعار مرتفعة ومن دون رقيب ولا حسيب؟، هل دور وزارة التربية والتعليم يقتصر على الفصل الدراسي فقط ويتوقف فترة الصيف ليبدأ دور التجارة بالتعليم بيد كل من هبَّ ودبَّ؟ نريد إرجاع وفتح أبواب الأندية المدرسية الصيفية لأبنائنا حتى تطمئن قلوبنا كأولياء أمور، وندرك ما هو التعليم الصحيح الذي يتلقاه أبناؤنا من قبل أيدي معلمين معتمدين، وفي مكان معتمد من قبل وزارة التربية والتعليم..أسأل الله تعالى أن يحفظ هذا البلد الأمين وأميرها وشعبها من كل فتنة حاقدة وأفكار متطرفة.