كشف الدكتور مشهور بن هليل الوقداني المدير الطبي بإدارة الطب الشرعي بالرياض، عن توجه لتجهيز عيادة تأهيلية واستشارية لحالات الاعتداء والعنف في إطار استراتيجية للطب الشرعي ،تتكون من فريق يضم أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين للتأهيل النفسي والاجتماعي لمرحلة ما بعد الإصابة وحالات الاعتداء والعنف وإصدار التقارير التي تحتاج إلى عمل متكامل عن طريق لجنة مشكلة في عدة اختصاصات وإعداد خطة تدخل على حسب الحالة يتفق فيها أعضاء الفريق حول كيفية مساعدتها وعمل اتفاقيات موثقة مع الجهات القانونية الرسمية والتدرج والمهنية في عرض تفاصيل الحالة على ذويها المعنيين والتي قد تنطوي على معلومات عالية الخطورة والحساسية، وتوفير أجهزة جديدة للكشف عن الحالات المغتصبة وتطلع الإدارة لإنشاء عدة عيادات طبية شرعية سريرية في بعض المحافظات التابعة لمنطقة الرياض تسهيلا للمواطنين من عناء السفر. وقال الوقداني إن عيادة الطب الشرعي السريرية تعتبر من سمات المجتمعات المتحضرة التي تعنى بحفظ الحقوق لكل من المدعي والمدعى عليه من حيث إثبات أو نفي وقوع الجريمة وهناك اهتمام من قبل المسؤولين بتطوير العيادة في الطب الشرعي بالرياض حتى تكون نموذجا يحتذى به من حيث الكوادر المتخصصة والتجهيزات الطبية اللازمة للعيادة، كما أنه يتم من خلال هذه العيادات تحديد نوع الإصابات العرضية والمتعمدة والتفرقة بين الإصابات الجنائية وتلك المحدثة بفعل الشخص لنفسه من أجل اتهام أشخاص آخرين، خاصة وأن الطب الشرعي تعامل خلال العام الماضي مع 294 حالة تنوعت ما بين إيذاء بدني وجنسي وإهمال وعنف أسري. وذكر الدكتور مشهور أن العيادة تستقبل جميع حالات الاعتداءات بأنواعها المحولة من القاضي الشرعي أو هيئة التحقيق والادعاء العام أو مراكز الشرطة بمدينة الرياض والمحافظات التابعة لها وحالات الإيذاء لكل الجنسين ومختلف الأعمار وجميع الحالات الجنائية التي يرى التحقيق ضرورة الاستعانة فيها بالكشف الطبي الشرعي. وتتمثل مهام العيادة في الكشف على المصاب وتدوين جميع الإصابات الموجودة لإعطاء الرأي الفني من حيث نوع الإصابات وآلية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها والزمن التقريبي لحدوثها. وذكر الوقداني أن عيادة الطب الشرعي هي عيادة تشخيصية وليست علاجية حيث يحال للعيادة المعتدى عليهم ويقوم الفريق برئاسة الطبيب بإجراء الفحص الطبي الشرعي وتحديد نوعية الإصابات وأعمارهم ومدى خطورتها وإذا رأى وجوب العلاج يتم تحويله إلى العيادات لوضع الخطة العلاجية، وتستقبل العيادة السعوديين والمقيمين على حد سواء، على أن يكون هناك تحويل من الحاكم الإداري أو القاضي الشرعي أو هيئة التحقيق والادعاء العام أو مراكز الشرطة بمدينة الرياض أو المحافظات التابعة لها. وكشف الوقداني أن إدارة الطب الشرعي تعمل على إنشاء عدة عيادات طبية وشرعية وسريرية في بعض المحافظات التابعة لمنطقة الرياض تسهيلا للمواطنين من عناء السفر إلى مدينة الرياض أو الانتظار حتى انتقال الطبيب الشرعي.