يرتبط شهر رمضان في وجدان العرب والمسلمين بأحداث تاريخية عدة، أكثرها ذائع الصيت، لكن بعضها يمكن اعتباره ففي رمضان عام 361 هـ، الموافق عام 972 م، أقيمت الصلاة الأولى بالأزهر، المسجد الأشهر والأكثر أهمية في مصر. وتأسس الأزهر، الجامع والجامعة، على يد القائد جوهر الصقلي بعدما تم له فتح القاهرة، بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله. وفور الانتهاء من بناء المسجد، وظف للعمل به عشرات العلماء، ويعتبر الأزهر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين، ويعد إلى اليوم منبرا للإسلام الوسطي المعتدل. مذبحة غولدشتاين ارتكبها الطبيب الإسرائيلي باروخ غولدشتاين في رمضان 1414، الموافق 25 فبراير 1994، حين قتل وجرح العشرات بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقومون بقتله. وفتح غولدشتاين النار على المصلين بالمسجد أثناء أداء صلاة فجر الجمعة الأخيرة، ولاحقا في اليوم ذاته تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها، ومدن فلسطينية عدة، كما اشتعلت مظاهرات بمدن عربية تنديدا بالمجزرة. وسعى غولدشتاين، حسب مصادر عدة، إلى إفشال محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد شهور قليلة من توقيع اتفاقية أوسلو. وشكلت الحكومة الإسرائيلية لاحقا لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) انتهت إلى أن غولدشتاين تصرف بمفرده، وتضمن تقريرها الإشارة إلى تقصير بشأن التنسيق بين الشرطة والجيش. قطز والتتار معركة عين جالوت.. إحدى أبرز المعارك الفاصلة بالتاريخ الإسلامي، وقعت في رمضان 658 هجرية، سبتمبر 1260 ميلادية، واستطاع خلالها جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول. وحلت معركة عين جالوت بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن إسلامية أمام المغول، كان أبرزها سقوط بغداد بعد حصار دام لعدة أيام، حيث استبيحت المدينة، وقُتل الخليفة المستعصم بالله، وسقطت معه الخلافة العباسية. وتبع ذلك سقوط مدن الشام وفلسطين. في ذلك الوقت كانت مصر تعاني صراعات داخلية انتهت باعتلاء سيف الدين قطز عرش البلاد، ليبدأ الاستعداد لمواجهة التتار. وقاد قطز الجيش حتى وصل إلى سهل عين جالوت، الذي يقع تقريبا بين مدينة بيسان شمالا ومدينة نابلس جنوبا في فلسطين، وفيه تواجه الجيشان، حيث كانت الغلبة للجيش المصري. وتمكن الآلاف من المغول من الهرب باتجاه بيسان، حيث نشبت معركة أخرى حاسمة، لينتصر جيش قطز مجددا انتصارا ساحقا. ولاية حاكم مثير للجدل في رمضان سنة 386هـ (996م)، تولى حكم مصر الحاكم بأمر الله المنصور، الخليفة الفاطمي السادس، أحد أشهر القادة المثيرين للجدل. ففي سن الحادية عشرة، خلف الحاكم بأمر الله أباه العزيز الذي توفي فجأة، ولما كان قاصرا وقتئذ تولى الوصاية عليه وزيره (برجوان) تنفيذا لوصية العزيز، وفق موسوعة ويكيبيديا. وخلال سنوات حكمه، التي اقتربت من ربع قرن، انهمك الحاكم بأمر الله في صراعات عدة، لكن شهرته تمثلت في قرارات مثيرة للجدل ارتبطت باسمه كان بينها ما ردده مؤرخون عن منع أطعمة مثل الملوخية والجرجير، والأوامر المشددة بكنس الأزقة والشوارع وأبواب الدور في كل مكان. لكن سجله يشمل إنجازات بينها فتح دار الحكمة بالقاهرة وحمل الكتب إليها، وتعيين الفقهاء والقراء والنحاة وغيرهم من أرباب العلوم. رحيل مؤسس مصر الحديثة عانى محمد علي باشا أعراض الشيخوخة وتداعيات الصراعات، خلال سنواته الأخيرة، واشتدت عليه الأمراض، فتولى ابنه إبراهيم باشا إدارة الدولة. لكن الأخير حكم مصر لشهور معدودة قبل وفاته ليخلفه عباس حلمي. وفى ذلك الوقت كان محمد علي باشا يعاني المرض، فلم يبلغ بخبر وفاة ابنه إبراهيم، وعاش بعد ذلك بضعة شهور قبل أن يتوفى بقصر رأس التين بالإسكندرية في 2 أغسطس سنة 1849م، الموافق 13 رمضان سنة 1265هـ. وبعد وفاته نقل جثمانه إلى القاهرة، حيث دفن بالمسجد الذي يحمل اسمه، المشيد بالقلعة. جبار قتله السرطان أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي قائد أموي، كان واليا على العراق، عرف بالظلم وسفك الدماء. أصيب الحجاج في آخر عمره بما يعتقد أنه سرطان المعدة، وتوفي في مدينة واسط التي بناها في أواخر رمضان 95هـ (714م). قال عنه ابن كثير: الحجاج بن يوسف الثقفي كان فيه شهامة عظيمة، وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوك. وقال أيضا: كان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة، حسبما أوردت موسوعة ويكيبيديا.