قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن الشرطة نفذت مداهمات في أنحاء البلاد اليوم الجمعة (10 يوليو/ تموز 2015) واعتقلت 21 شخصا معظمهم يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش". وثلاثة من المعتقلين أجانب وتعتقد السلطات أنهم كانوا يخططون لدخول سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم الذي يقاتل كل من قوات الحكومة السورية وفصائل مسلحة معارضة لنظامه ويدعمها الغرب. وكثفت تركيا تحت ضغط حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لمنع المقاتلين الأجانب من عبور حدودها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش". وجاءت المداهمات الأمنية بعد أيام من محادثات في أنقرة مع مسؤولين أمريكيين بينهم الجنرال المتقاعد جون ألين تناولت الجهود المشتركة لقتال المتشددين الإسلاميين. وفي تغريدة على تويتر وصف بريت مكجورك نائب المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى التحالف المناهض لتنظيم "داعش" عملية الشرطة بأنها "مداهمات مهمة" ضد من يشتبه بأنهم عملاء للتنظيم ومتعاونين معه. وامتنع مسؤولون في إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة اسطنبول عن التعليق على التقرير. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن السلطات صادرت بنادق صيد وذخيرة في العمليات التي نفذتها في وقت واحد فجر الجمعة في اسطنبول وبلدة كوجالي المجاورة بالإضافة إلى مدينتي شانلي أورفا ومرسين في جنوب البلاد على الحدود مع سوريا. وتركيا عضو متردد في التحالف ضد "داعش" وتقول إنه ينبغي أيضا الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة كما تخشى أن تؤجج مكاسب المقاتلين الأكراد على الأرض المشاعر الانفصالية بين مواطنيها الأكراد. وقالت صحيفة حريت التركية على موقعها الإلكتروني إن الشرطة في اسطنبول نفذت عملية منفصلة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور واعتقلت خلالها اليوم الجمعة 32 شخصا. وقاد حزب العمال الكردستاني تمردا لثلاثين عاما على الحكومة التركية لكن أعمال العنف توقفت إلى حد كبير منذ أن أعلن وقف إطلاق النار في عام 2013. وذكرت الصحيفة أن الشرطة صادرت متفجرات محلية الصنع وتسعة أسلحة نارية خلال المداهمات. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الصراع السوري يشكل تهديدا كبيرا لبلاده. ومنع آلاف الأجانب من دخول تركيا بسبب المخاوف الأمنية.