×
محافظة المنطقة الشرقية

تشاد : 10 قتلي في تفجير انتحاري استهدف سوقا مركزية بالعاصمة انجامينا

صورة الخبر

الدمام، فيينا الشرق، أ ف ب توقَّع مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية وجوداً إيرانياً أكثر وضوحاً في منطقة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق نووي مع الدول الست الكبرى، واتهم إدارة باراك أوباما بارتكاب ما سمّاه أخطاء خطيرة في المفاوضات بشأن الاتفاق، في وقتٍ تحدث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من روسيا عن «دخول المراحل الأخيرة من التفاوض». في غضون ذلك؛ لوَّح البيت الأبيض بسحب الفريق الأمريكي المشارك في مفاوضات النووي الإيراني التي تستضيفها فيينا حالياً إذا بدا أنها غير مثمرة، علماً أن المهلة النهائية بشأنها مُدِّدَت عدة مرات خلال الأيام الأخيرة. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، توقَّع ألا تستمر المحادثات لأسابيع أخرى على الأرجح، رافضاً التكهن بنتيجتها. وعبِّر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس عن موقف مماثل، إذ أبدى استعداده لإنهاء العملية التفاوضية إذا لم يتم اتخاذ قرارات صعبة. وشدد على أن التفاوض لا ينبغي أن يستمر إلى ما لا نهاية، معارضاً في الوقت نفسه إبرام اتفاق على عجل. ووضع المشرعون الأمريكيون مهلة تنتهي منتصف صباح اليوم الجمعة لتسلم نسخة من أي اتفاق للمراجعة. وحذر كيري قائلاً «لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد، نحن ندرك أيضاً أننا لا ينبغي أن نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لأن ساعة منتصف الليل حانت»، مقرَّاً بأن «بعض القضايا الصعبة ما زالت دون حل». ومساء أمس؛ نقلت وكالات أنباء عالمية عن البيت الأبيض القول إنه يمكن استمرار المحادثات «مادام هناك التزام حقيقي من جانب إيران والقوى الكبرى بحل القضايا». إلى ذلك؛ قال النائب السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة التسليحية والأمن الدولي، السفير روبرت جوزيف، إن الاتفاق المرتقب بشأن «النووي الإيراني» لن يمنع طهران من امتلاك قدرة نووية ومن تخصيب اليورانيوم على نطاقٍ واسع. وتحدث جوزيف، خلال ندوة عُقِدت مساء أمس الأول عبر الإنترنت وشاركت فيها «الشرق» ومعارضون إيرانيون، عن غموض يحيط بفائض اليورانيوم المخصّب الذي تمتلكه السلطات الإيرانية وما إذا كان سيتم إرساله إلى الخارج للتخلص منه. واعتبر الوصول في أي وقت إلى أي موقع نووي إيراني الأمر الحاسم في الاتفاق المرتقب مع الدول الست الكبرى، ورأى أن طهران تحاول التحكم في «إدارة الوصول». وبعبارة أخرى؛ قال المسؤول الأمريكي السابق «إنهم يريدون الحصول على الحق في رفض الوصول»، وعدَّ ذلك أحد عيوب التفاوض، منتقداً ما سمّاها أخطاء كبرى ارتكبتها إدارة أوباما في هذا الملف و»أهمها تقديم تنازلات وتمديد مُهَل نظير إبقاء الإيرانيين على طاولة المفاوضات». ووفقاً لجوزيف؛ ستظن الحكومة في طهران بعد التوصل إلى اتفاق أنها محصنة من الضغوط الخارجية وستستمر في قمع شعبها وسيكون وجودها في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً. من جهته؛ انتقد العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، الدكتور ريموند تنتر، عدم أخذ الدول الست الكبرى السجل الحقوقي السيئ للنظام الإيراني ودعمه الإرهاب في اعتبارها. وتوقع تنتر، خلال الندوة نفسها، تقديم النظام في كوريا الشمالية معلومات للإيرانيين تساعدهم على عسكرة البرنامج النووي. كما توقع أن تصبح طهران أكثر نشاطاً في دعمها الإرهاب وأنشطة الحوثيين في اليمن بعد انتهاء المفاوضات في فيينا معتمدةً على «مظلة نووية» تتيح لها التوسع في أنشطتها الخارجية.