أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فاعلية في أداء دور إيجابي في خدمة المجتمع، ولم تعد وسائل ترفيه ولهو فقط، فضغطة زر واحدة على تويتر أو على الفيسبوك أو عبر الواتساب كفيلة بإذن الله بإنقاذ حياة، كما حدث مع الشاب فهد إبراهيم الذي أراد الحصول على متبرعين بالدم لوالدته صاحبة فصيلة الدم النادرة فلجأ بعد الله إلى استخدام وسيلة تواصل اجتماعي. فهد إبراهيم يروي قصته لـ«عكاظ» ويقول: كانت والدتي بحاجة لنقل دم عاجل لإجراء عملية جراحية طارئة، ونظرا لأن فصيلة دمها نادرة وتصادف حاجتها لنقل الدم أنه في وقت متأخر من الليل وفي إجازة نهاية الأسبوع، والذي يصادف إغلاق بنوك الدم وانتهاء دوامها الأسبوعي، ونظرا للحاجة الماسة للدم نظرا لصعوبة وضع والدتي الصحي، قمت من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي الشهيرة «تويتر» بعمل رسالة ناشدت فيها أصحاب فصيلة الدم (-O) والتي تعتبر من الفصائل النادرة، وقمت بوضع رقم جوالي للراغبين بالتبرع وتم تناقل الرسالة عبر المواقع ووسائل التواصل بشكل سريع جدا ومذهل من خلال حسابات الناس، والذين كانوا من المساهمين بعد الله بشفاء والدتي بجهودهم الخيرة ونشرهم للرسالة، وفعلا كان التفاعل يفوق المتوقع حيث بظرف أقل من ساعة كان هاتفي لا يهدأ من الاتصالات وتم بفضل من الله وعبر «تويتر» الحصول على متبرعين من أهل الخير، وتم عمل العملية لوالدتي وتكللت بالنجاح ولله الحمد، وكان من الأشياء المفرحة هو الإقبال من الجميع ومد يد العون منهم، وقد بلغت نسبة المتوقعين للتبرع فوق النسبة المطلوبة، وأعتقد أن وسائل التواصل الحديثة سهلت الوصول للمبتغى وبالإمكان الاستفادة منها بالأعمال الخيرية والتطوعية، والناس فيهم خير كثير.