×
محافظة المنطقة الشرقية

«أخضر السلة» يتخطى العراق ويلتقي مصر في نصف نهائي «العرب»

صورة الخبر

«أرناود فان دورن» اسم شخصية هولندية، يتذكّر ملايين الناس أفعالها القديمة، وقليل يتذكّرون الاسم والهيئة. كان أرناود عضوًا في حزب الحرية الهولندي المعادي للإسلام بشدّة وتطرّف بالغين. أمّا الفعل القديم الشائن، فكان إنتاج فيلم فتنة المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام، والذي استوجب غضب مئات الملايين من المسلمين. وفي نهاية فبراير من العام 2013م، أعلن السيد فان دورن اعتناقه الإسلام، بعد رحلة استمرت عدة سنوات من التساؤل، والتعجّب، ومحاسبة النفس، ثم البحث لمدة عام كامل في أغوار كتاب الله، وسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام. يقول أرناود البالغ من العمر 48 سنة: تعجّبتُ كثيرًا لمشاعر الغضب والأسى والحزن والألم التي سبّبها الفيلم لكل هؤلاء المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقلتُ لا بدّ أننا ارتكبنا خطأً جسيمًا، فلا يمكن أن يكون 1200 مليون مسلم على خطأ. وحول تحوّله من حزب عُرف بعدائه الصريح للإسلام والمسلمين أوضح قائلاً: كل إنسان يرتكب أخطاء في حياته، وكل تجربة في الحياة لها هدف، وتجربتي في حزب الحرية ربما أسهمت في اختياري الجديد. وتابع قائلاً: تعلّمت الكثير من هذه التجربة، وأعتقد أنها جعلتني أختار الإسلام، وهي بداية جديدة في حياتي، أسال الله التوفيق فيها. السؤال الافتراضي الجدلي: ماذا لو أن متحمّسًا سارع إلى قتل الرجل بحجة الثأر للنبيّ عليه الصلاة والسلام! ما الثمرة آنذاك؟ وما المآل؟ بالطبع حصاد مر، ونتائج سلبية، وسكب للنار على زيت مزاعم أن الإسلام دين إرهاب لا يحتمل الطرف الآخر، خاصة إذا كان جرمه كبيرًا وعداؤه فاضحًا واضحًا. وعندما سُئل أرناود عن أكثر آيات القران تأثيرًا فيه أجاب: القرآن مرجعي في أمور الحكمة والحب والعلم. ولكنّي تأثّرتُ كثيرًا بالمعاني العظيمة التي وردت في الآيات 36 إلى 40 من سورة النساء. هذه الآيات التي تأمر بالتوحيد، وتنهى عن الشرك، ثم تتحدّث عن الإحسان في التعامل مع الوالدين، وذوي القربى، واليتامى، والمساكين، والجيران، وابن السبيل، وتحضّ على الإنفاق، وتنهى عن الرياء، وتختم بتأكيد عدل الله المطلق وكرمه الذي لا يُحدُّ. يا حسرة علينا نحن الغافلين عن كتاب رب العالمين! salem_sahab@hotmail.com