حدّث العاقل بما لا يعقل بقلم : إبراهيم الصوقعي لا أعلم ماهو الشعور الغريب الذي انتابني عند مشاهدة حوار في الصميم مع الأستاذ عبدالله المديفر وضيفه الدكتور محسن العواجي، شعور اعتراني جعلني لا أعلم هل مايقوله ضيف في الصميم هو نسج من خياله أو واقع عايشه ولم نعايشه كدولة بأكملها؟! استمر الحوار على النقد اللاذع الذي لم يرتقِ لدرجة النقد، نقد يتبرأ منه كل ناقد ليصل بي الحوار الذي يبحثون عن الإثارة من خلاله إلى طلاسم لم أسمع بها في حياتي في المملكة العربية السعودية. خطاب شوال والمدفع العملاق سجناء ومعتقلين كل هذا لا أعلم من أين أتى بها ضيف في الصميم الذي جعل مستضيفه في حوار حميم دفعهم جميعًا إلى سؤال في غاية الأهمية. محسن العواجي شكل حلقة مثيرة لا معنى لها؛ لينطبق عليه (حدث العاقل بما لايعقل) فإن صدقه فلا عقل له بمعنى ياعزيزي إن الشعب الذي يتابعك عاقل ولا يستمع لما تقول وتردد، ولكن تذكر أنك في حكم الحزم والعزم مهما استلطفت به القيادة من كلمات. دكتور محسن العواجي لست أنت أو أنا من يقيّم المرحلة؛ فالتاريخ هو من يقيّم مرحلة شهدت من وجهة نظري مرحلة الازدهار والعصر الانتقالي. لعل الربيع العربي هو من يشهد لأبو متعب عندما خاطب الحكام شعوبهم؛ ليخرجوا في مظاهرات واضطرابات سياسية بينما السعودية تكسر الجمعة التي خصصت منابرها للسياسة؛ ليجعل الشعب السعودي هو أول شعب في العالم يحتفي بقائده يوم الجمعة. دكتور محسن العواجي لنتذكر سويًا من هو الرجل الذي أبكى العالم بأكمله لنتذكر الرجل الذي يخاطب شعبه كما يخاطب أبناءه وإخوانه. لعلي أختم ماكتبت بالقول : بوجود خمسة وعشرين جامعة وبرنامج للابتعاث الخارجي وإحدى عشرة مدينة رياضية ومدن اقتصادية، وزيادة في دخل المواطنين هو خير شاهد لأبى متعب.