تطورت المواجهات العرقية بين الأمازيغ (الميزابيون) والعرب في مدينة القرارة (في ولاية غرداية وسط الجزائر)، وأسفرت عن سقوط 25 قتيلاً ومئات الجرحى، في إطلاق نار «عشوائي» بأسلحة رشاشة ليل الثلثاء - الأربعاء. وذكرت مصادر طبية أن 19 من بين القتلى توفوا في المستشفيات متأثرين بجروحهم في المواجهات التي بدأت ليل الإثنين الماضي (للمزيد). وأُحرقت خلال المواجهات العرقية منازل ومحال تجارية وسيارات في غرداية، فيما توجه وزير الداخلية نور الدين بدوي إلى المنطقة التي أرسلت الشرطة تعزيزات اليها. وأبلغ «الحياة» مصدر في الرئاسة الجزائرية أن تقريراً وردها أمس، أشار إلى إطلاق نار «في شكل عشوائي». وأضاف أن «مطلقي النار ينتمون الى جماعة محلية وليس مجموعة إرهابية». واستُدعي نواب ولاية غرداية وأعيانها امس، إلى مقر رئاسة الجمهورية حيث اجتمعوا مع مدير الديوان الرئاسي أحمد أويحيى، وعدد من المستشارين، تزامناً مع اعتصامات قادها ناشطون أمازيغ امام «دار الصحافة» وسط العاصمة الجزائرية، وفي حي الحميز التجاري في ضاحيتها الشرقية. وفرضت السلطات «حال طوارئ» وحظر تجول في الولاية، فيما سارعت وزارة الدفاع إلى اعلان اجراءات تتخذها لاحتواء الوضع، بما في ذلك تكليف الجنرال الشريف عبدالرزاق قائد «الناحية العسكرية الرابعة»، بعقد اجتماعات لتفعيل خطة أمنية لضبط الوضع.