عبدالله البابطين: عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعا تنسيقيا مع ممثلين عن نادي المحرق للتوصل إلى حل توافقي يخص انتظام اللاعبين الدوليين في معسكر المنتخب الأول لكرة القدم حيث تتضارب مصالح المحرق مع مصالح اتحاد الكرة في هذا الأمر، ولا يزال الموضوع قيد الدراسة للوصول إلى حل وسط يخدم مصلحة الطرفين. وبالعودة للتفاصيل فإنّ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سيبدأ برنامجه في الثامن من أغسطس المقبل، وسيستمر حتى الثامن من سبتمبر، حيث سيتجمع داخليا ويقيم معسكرا خارجيا، وسيخوض مباراة ودية مع منتخب سوريا قبل خوض غمار التصفيات باستضافة كوريا الشمالية الثالث من سبتمبر، ومن بعده استضافة منتخب اليمن في الثامن منه. ويشكل برنامج المنتخب الوطني مشكلة بالنسبة لفريق المحرق الذي يضم سبعة لاعبين دوليين وهم سيد محمد جعفر، محمد صلاح، وليد الحيام، عبدالله عبده، جمال راشد، عبدالوهاب علي، وإسماعيل عبداللطيف، حيث تصر إدارة نادي المحرق على إقامة معسكر خارجي لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها في الموسم الماضي، بالإضافة إلى ضمان الانسجام وتحقيق أكبر نسبة من الاستعداد قبل انطلاق الدوري في السادس عشر من سبتمبر، أما المشكلة فتتعلق في تصادم توقيت برنامج المنتخب الوطني مع برنامج المحرق، فالأخير تبدأ عقود لاعبيه في أغسطس، ما يعني عدم إمكانية إقامة المعسكر في يوليو، وفي فترة أغسطس سيكون سبعة من لاعبيه الأساسيين مرتبطين مع المنتخب الأول، الأمر الذي يجعل معسكره بلا فائدة. المحرق اقترح على اتحاد الكرة ان يؤجل انضمام لاعبيه للثلث الأخير من أغسطس، وتحديدا قبل مباراة سوريا، في حين يرى الاتحاد ان المدرب باتيستا سيكون بأمس الحاجة لجميع اللاعبين، وفي حال عدم التوصل إلى حل وسط، ربما يلجأ المحرق إلى التمسك بحقه وعدم السماح للاعبيه بالانضمام إلى المنتخب إلى خلال أيام الفيفا، والتي تسبق أي مباراة دولية ب72 ساعة، وذلك على غرار نادي الحد الذي أعلن عن هذا القرار قبل أيام، ولكن لحد اللحظة تنتظر إدارة المحرق ردًا رسميا من اتحاد الكرة قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.