اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط والإرهاب الدكتور جيدو شتاينبرج وصاحب كتاب «خلفاء الرعب» الذي تحدث فيه عن جرائم داعش، أن وضع استراتيجية دولية لمحاربة هذا التنظيم هو أمر لا جدال فيه، منوها بأن مشروع الرئيس الأمريكي لدعم المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح لمحاربة الإرهابيين هو بداية لتوجه ربما يكون أكثر إيجابية في محاربة هذا التنظيم. وأشار جيدو في استطلاع لـ «عكاظ» إلى أهمية تجفيف منابع وصول التمويل المالي إلى داعش فضلا عن وقف المد الاستراتيجي لهذا التنظيم سواء كان ذلك عبر النفط والغاز أو عبر وقف تدفق الشباب الأوروبي للمشاركة في القتال مع التنظيمات الإرهابية. من جهة أخرى، رأى الخبير الاستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط الدكتور فولفجانج فوجل أن توقف الضربات الجوية سيكون له تأثير على الخطة الاستراتيجية لمحاربة داعش، مبينا أن هناك استعدادات من دول التحالف الدولي وعلى رأسها بريطانيا لتخصيص قوات خاصة للردع السريع لمحاربة داعش أينما تتواجد، مطالبا ألا تتوقف المساعي السياسية في نفس الوقت لحل الأزمة السورية. واعتبر فولفجانج أنه لا مكان للأسد في المرحلة القادمة، لأنه جزء من تصدير الإرهاب، إلا أنه أعرب عن قلقه عن تشتت المعارضة السورية، لافتا إلى أن المواقف المتباعدة للمعارضة السورية يزيد من صعوبة العملية السياسية في ظل إرهاب داعش. وقال: إن احتمالات انفصال الأنبار السنية عن العراق يشكل خطوة في إطار عملية تستهدف تقسيم العراق وهو أمر بحسب قوله يؤثر على الوحدة الوطنية ويؤثر في نفس الوقت على الخطة الاستراتيجية التي ينبغي تنفيذها بأسرع وقت ممكن لمحاربة إرهاب داعش. وتمسك الخبير بنقاط ثلاث معبرا عن دعمه للاستراتيجية البديلة لمحاربة إرهاب داعش وهي تجفيف منابع الأموال التي تصل للتنظيم الإرهابي واستهداف منشآت النفط التي تخدم المد الاستراتيجي لداعش ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.