أكد البروفيسور هاشم المدني استاذ بكلية الهندسة بجامعة البحرين أن احتضان المملكة لمؤتمر الطرق الدولي يأتي لمكانة المملكة الاستراتيجية في المنطقة وريادتها على مستوى دول الخليج في مجال الطرق والمواصلات. وقال إن دول الخليج بشكل عام تنفق اموالا طائلة وتقوم بجهود جبارة في انشاء الطرق وتوفير المواصلات الملائمة والتي من شأنها تخفيف الاختناق والازدحام في الطرق، مؤكدا طموحه للارتقاء بمعايير السلامة لدينا وتكون على مستوى دول الاتحاد الأوروبي بل ومنافستهم في مقاييس الطرق وتأمين السلامة للمواطنين المستخدمين للطرق، ودعا المدني للتقليل قدر الإمكان من الأخطاء الموجودة في الطرق بمافي ذلك الطرق الفرعية. وطالب البروفيسور المدني وزارات النقل والمواصلات بالتوسع في وسائل النقل العام وأهمها المترو العام للتخفيف من الاختناقات والحوادث في مدن المملكة. وتحدث المدني عن حوادث الطرق في العالم العربي مشيراً الى أن سنة 2011 شهدت حوادث وصلت الى وفاة 9650 فرداً في حوادث الطرق في الخليج، فيما وصلت أعداد الوفيات في العالم العربي الى 37.750 فرداً في تلك الحوادث. وأضاف أن الأعداد في تصاعد إلا أن دول أوروبا شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضا واضحا في نسب الحوادث والوفيات، مؤكدا انه بالرغم من هذه الأرقام المهولة ألا أن هناك جهوداً كبيرة تقوم بها المملكة في متابعة برامج السلامة وتطبيقها حرصا على سلامة المواطنين كذلك في قطر وأبوظبي والبحرين، مشددا على ضرورة خفض هذا النزيف من الدماء و أن الصيانة الدورية لمشاريع الطرق مهمة جدا كونها تحد بشكل كبير في تخفيف حوادث الطرق.