يعاني المجتمع السعودي كثيراً من انتشار الأمراض المزمنة بنسب عالية، مثل مرض السكري ومضاعفاته وأمراض القلب وهشاشة العظام والقلق والاكتئاب وغيرها. هذه حقيقة مثبتة بالأرقام التي لا تسمح المقالة باستعراضها. وعلاجها الذي تتبعه وزارة الصحة في الغالب يتركز في علاج الأمراض ومضاعفاتها المختلفة دون وجود أية خطة وطنية فعّالة في جانب الوقاية من الأمراض. الوقاية من هذه الأمراض أو تقليص حجمها وحدتها تتمثل في أمور سهلة صعبة في الوقت نفسه، تتمثل في زيادة النشاط البدني لدى الأفراد، وتقليص حجم التدخين بأنواعه، وتقليص حجم السمنة. هي أمور سهلة في ظاهرها، لكنها صعبة التطبيق؛ لأنها تتطلب تعديل السلوكيات، وتتطلب التدخل التربوي والاجتماعي في ذلك. كثير من الدول المتقدمة تبنَّت استراتيجيات وطنية في هذا الشأن؛ لأنه أصبح يشكّل خطراً صحياً واستنزافاً اقتصادياً واجتماعياً، فهل لدينا خطة وطنية في مجال الوقاية من الأمراض ومسبباتها المشار إليها؟