توعد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح جماعة الحوثي برد صارم في حال أقدمت ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين بإصدار أي قرارات لتغيير قيادات عسكرية وأمنية موالية له، على غرار ما قامت به الجماعة خلال الأيام الماضية من إصدار حزمة قرارات أقصت بموجبها قيادات حكومية منتمية لحزب المؤتمر الشعبي العام من العديد من المناصب القيادية في مؤسسات حكومية يمتلك الحزب نفوذًا واسعًا فيها. وأكدت مصادر سياسية مقربة من صالح ل الخليج أن الرئيس المخلوع استشاط غضبًا من تمادي جماعة الحوثي في استهداف قيادات تابعة لحزب المؤتمر من خلال إقصائها بقرارات صادرة عما تسمى اللجنة الثورية من مناصب حكومية رفيعة، مشيرة إلى أن ثمة معلومات عن اعتزام الجماعة إصدار قرار بإقالة قائد قوات الاحتياط اللواء علي القوسي الذي يعد من أكثر القيادات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع والتي أسهمت بدور محوري في تسهيل سيطرة الحوثيين على مجمع دار الرئاسة واقتحامهم لمنزل الرئيس هادي بصنعاء. واعتبرت المصادر أن إصدار اللجنة الثورية التابعة للحوثيين قراراً بإقالة القوسي وقيادات أخرى في الجيش والأمن كفيل بإحداث تحول دراماتيكي مفاجئ في مسار التحالف بين حزب المؤتمر والحوثيين في اتجاه الصدام المسلح والذي تتعزز احتمالات اندلاعه كل يوم أكثر.