تعيش إمارة الشارقة بكافة مدنها ومناطقها حالياً أجواء مهرجان رمضان الشارقة الذي انطلقت فعالياته مع بداية حلول الشهر الكريم، ويستمر حتى 19 يوليو/تموز المقبل، انطلاقة المهرجان الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع عدد من الشركاء من الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، جاءت هذا العام بنكهة خاصة، حيث لم تقتصر أجواء المهرجان على الجهات المشاركة ومراكز التسوق، وإنما فاضت منها لتغطي شوارع الإمارة الباسمة التي عمتها مظاهر احتفالية بدت واضحة وجلية من خلال أشكال الزينة والإضاءة التي تعج بها الشوارع والميادين الرئيسية التي تحتفل هذا العام بمرور 26 عاماً على انطلاقة المهرجان الأولى، لتعكس من خلاله الشارقة بصمتها في عالم صناعة المهرجانات. في دورة المهرجان هذا العام يشارك في فعالياته نحو 1500 وجهة تسوق، من المراكز التجارية الكبرى ومحلات البيع بالتجزئة، بزيادة نسبتها 12% مقارنة بدورة العام الماضي، وذلك بعد تسهيل وتبسيط إجراءات التسجيل، إضافة إلى الامتيازات الأخرى الكثيرة التي يحصل عليها المشاركون، من أسباب زيادة الجهات المشاركة في أنشطة المهرجان لهذا العام، والذي يقدم جوائز بقيمة 11 مليون درهم، فضلاً عن أنه يشهد باقة موسعة من الأنشطة المختلفة، بعضها يقام داخلياً في المراكز التجارية والمحال المشاركة، إلى جانب العديد من الندوات الدينية في العديد من المساجد الكبرى في مدن الإمارة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين، وباقات يومية من الأنشطة المتنوعة في الحدائق العامة المنتشرة في أحياء ومدن الإمارة وتمتد على مدار زمن المهرجان وتستهدف كل أفراد الأسرة. 11 مليون درهم جوائز مادية مقارنة مع دورة العام الماضي، فقد شهدت الدورة الحالية ارتفاعاً ملحوظاً في كمية الجوائز المقدمة للمتسوقين، حيث رصدت الغرفة لهذه الدورة نحو 11 مليون درهم كجوائز مادية، عدا عن الكم الهائل من الجوائز العينية التي يقدمها الرعاة، إضافة إلى جوائز أخرى على هيئة خدمات نوعية تصب في مجموعها لمصلحة زوار المهرجان لتضفي عليه مزيداً من التشويق والمتعة. أما عبدالله الخميس مدير الموارد البشرية والاتصال الحكومي في ميغا مول بالشارقة، فقال: الحملة الترويجية والدعائية أمر ضروري لأي مهرجان مهما كان نوعه وهدفه، فهي تساعد على تعريف الشرائح التي يستهدفها المهرجان بطبيعة فعالياته، وبتقديري أن الحملة الترويجية التي أقرتها إدارة المهرجان لهذا العام تبدو أكثر أحكاماً وشمولية، ونحن نقيس نجاحها من خلال ردة فعل المتسوقين وإقبالهم على مراكز التسوق بشكل عام. وأضاف: لقد دأبنا سنوياً على المشاركة في مهرجان رمضان الشارقة، وذلك إيماناً منا بأهمية هذا المهرجان وقدرته على تنشيط الحركة التجارية في كافة المراكز التجارية في الإمارة ومن بينها ميغا مول، وبالطبع في دورة هذا العام تشهد الحركة زيادة ملحوظة مقارنة مع الأعوام الماضية، وبالنسبة لنا في ميغا مول وفي إطار مشاركتنا بالمهرجان، فقد جاءت حملتنا الترويجية متزامنة مع الحملات الترويجية التي أطلقها المهرجان، وحملتنا تقوم على تقديم مجموعة من الجوائز لكل متسوق نظير قيامه بالشراء ب 200 درهم في أحد المحال الموجودة في المول، حيث يمكن للمتسوق الدخول في عملية سحب للفوز بسيارة بورشة. وأشار خميس إلى أن مهرجان رمضان أصبح واحداً من العلامات البارزة في قطاع التسوق بالشارقة، وهو أحد المهرجانات التي ينتظرها المتسوق كل عام. وقال: بلاشك أن المهرجان يشجع المتسوقين على البحث عما هو جديد وجيد في السوق، وتلعب الخصومات والتنزيلات التي تقدمها المحلات دوراً في تشجيع المتسوقين، وفي إطار حديثه عن عمق العلاقة التجارية بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة وإدارة ميغا مول، قال: لدينا شراكة مجتمعية عميقة منذ سنوات طويلة، وكان هناك تعاون جيد بيننا وبين غرفة تجارة وصناعة الشارقة منذ أول مهرجان للتسوق أقيم في الشارقة. الشكل والمضمون وكما في كل عام، فقد أطلقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع هذا المهرجان، حملة ترويجية ودعائية وإعلامية واسعة أكدت حضورها على الساحة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، الأمر الذي يؤكد على أن هذا المهرجان سيكون مميزاً، لاسيما أن إعداده تم بشكل جيد، ويوجد إصرار على أن تكون الدورة مختلفة في شكلها ومضمونها مقارنة مع الدورات السابقة، إيماناً بتشكيل إضافة إيجابية، ورصيداً يحسب للشارقة في مضمار تنظيم المعارض التي بات للشارقة فيها حضور مميز. همام الشريف من أنصار مول أكد أن الحملة الترويجية والدعائية لمهرجان رمضان الشارقة تلعب دوراً مهماً في التعريف بفعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 19 يوليو/تموز، وقال: بلا شك أن مثل هذه المهرجانات تساعد على رفع وتيرة التسوق في كافة المراكز التجارية المشاركة في المهرجان، والتي اعتادت في كل دورة على تقديم عروض مغرية لكافة المتسوقين، حيث تتنافس كافة المراكز التجارية في تقديم العروض التي من شأنها أن تحفز عمليات البيع والشراء. وأضاف: بالنسبة لنا في أنصار مول نحرص سنوياً على المشاركة في مهرجان رمضان وكافة المهرجانات الأخرى التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لإيماننا بأن مثل هذه المهرجان تساعد في تحفيز حركة التسوق في الإمارة. وتابع: بالنسبة لنا في أنصار مول نعمل على تقديم باقة كبيرة من الجوائز التي يمكن لزوار المول الفوز بها نظير مشترياتهم. القيم العالية تزامن المهرجان مع شهر رمضان وعيد الفطر والاجازة الصيفية، جعله حاملاً للكثير من القيم العالية والمعاني النبيلة، التي طالما ارتبطت بالقيم التي حددتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، فضلاً عن كون حملته الترويجية تتوافق مع روحانية الشهر الكريم، الأمر الذي جعل المهرجان متسعاً في فعالياته ومعانية. دور مهرجان رمضان الشارقة لا يتوقف عند حدود الترفيه والتخفيضات المصاحبة له فقط، وانما يتعدى ذلك إلى التعريف بحجم وآليات الاقتصاد والاستثمار في إمارة الشارقة، إضافة إلى الوقوف على حركة وتوجهات السوق من خلال رصد نسب الارتفاع في مؤشر البيع وما إلى ذلك، لتكون بمثابة مقياس لحجم وشكل النشاط الذي من المنتظر ان يكون عليه السوق مستقبلاً وبالتالي توفير مساحة من الرؤية لصناع القرار، لا سيما وأن زوار المهرجان لم يعد مقتصراً على حدود إمارات الدولة وإنما اتسع ليشمل ابناء الدول المجاورة، وهو ما يدلل على اتساع سمعته الطيبة وتنظيمه الاحترافي كونه يمثل أداة جذب سياحي واستثماري وتعريفي بالإمارة الباسمة شارقة العلم والمعرفة عاصمة الثقافة العربية والثقافة الإسلامية، كونه يشمل وجوهاً وصوراً من الواقع المعيشي والمجتمعي في الإمارة متمثلة في الأنشطة المصاحبة للفعاليات الاستثمارية والترويجية.