دشن الدكتور غازي بن سعيد العباسي أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين أمس الأول بفندق مداريم كروان بالرياض الوثيقة العشرية للممارسات المهنية للمباني الخضراء، وذلك ضمن الفعاليات والنشاطات المهنية التي تنظمها شعبة الأبنية الخضراء بالهيئة السعودية للمهندسين. ونصت الوثيقة على "تعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء في المملكة العربية السعودية"، حيث تؤكد شعبة المباني الخضراء للهيئة السعودية للمهندسين، أن استراتيجيات المباني الخضراء في مبادئها وأسسها وتطبيقاتها، هي معاير هندسية دقيقة في التصميم والتنفيذ والتشغيل والإزالة للمباني السكنية والتجارية والمدارس والمستشفيات والمساجد والنزل السياحية والمراكز الحضرية والأحياء السكنية والمشاريع الكبرى للبنية التحتية والمنشآت. وتم أيضا خلال الفعالية المهنية التي نظمتها الشعبة تقديم محاضرة بعنوان (استراتيجيات المباني الخضراء.. مبادئ وأسس وتطبيقات). وتأتي المحاضرة ضمن إطار الجهود المبذولة لتأهيل1000مهندس في جميع التخصصات الهندسية لخدمة صناعة الأبنية الخضراء وترسيخ المفاهيم الرئيسية والمبادرة الإنسانية للأبنية الخضراء في مشاريع صناعة التشيد والبناء. من جانبه أوضح المهندس محمد آل صقر الغامدي عضو مجلس شعبة المباني الخضراء ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للشعبة، أن اللقاء يأتي ضمن إطار إستراتيجية سياسات الشعبة العامة المعتمدة لتطوير دور المهندس المهني بهذا القطاع، حيث أن الأعضاء المهندسين والمهتمين ملتزمين بالممارسات المهنية للمباني الخضراء الخاصة بالتصميم والتنفيذ والتشغيل والإزالة للمباني، في إنشاء وتجهيز المباني لصالح صحة وامن وسلامه الإنسان والبيئة للنيل من حيوية الحياة" يذكر أن هذه الوثيقة تعد أول وثيقة تتبناها الهيئة السعودية للمهندسين، وهي سابقة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك حرصاً منها للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، إلى جانب الاستفادة من المواد الصديقة للبيئة في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية. كما تم تبني الوثيقة القائمة على مفهوم الأبنية الخضراء، والذي يعمل على الحد من الطاقة بنسبة 24 والانبثاق الكربوني 33 وترشيد استخدام المياه 40 وإعادة تدوير مخلفات البناء 70 وقد أيد الوثيقة نحو600 مهندس سعودي ومقيم، ووقع عليها حتى عقد المحاضرة نحو 150 مهندساً، وهي تمثل ميثاقاً بين المهندسين للمجتمع لإتباع تصميم وتنفيذ وتشغيل المباني لزيادة الطاقة وتصاميم البيئة، والالتزام بالفصول الرئيسية للأبنية الخضراء.