استسلم 35 عنصراً من تنظيم داعش بمدينة الكرمة غرب الرمادي لقوات الحشد الشعبي، بعد محاصرتهم في المدينة. في وقت دعا فيه مجلس محافظة الأنبار، أمس، الجيش العراقي إلى اتخاذ قرار جريء، والإسراع باقتحام مدينة الفلوجة لطرد التنظيم وفك الحصار عن المواطنين الأبرياء. وأعلن آمر الفوج الثالث التابع لـاللواء 30 في قوات الحشد الشعبي في مدينة الكرمة، العقيد محمود مرضي، أمس، استسلام 35 عنصراً من داعش للفوج، بعد محاصرتهم بالكرمة. وقال لـالسومرية نيوز، إن 35 عنصراً في تنظيم داعش الإرهابي قاموا بتسليهم أنفسهم للفوج الثالث التابع للواء الـ30 في الحشد الشعبي بمدينة الكرمة (53 كم غرب الرمادي). وأضاف أن جميع هؤلاء العناصر الذين سلموا أنفسهم هم أبناء الكرمة الذين انضموا للتنظيم مطلع 2014، لافتاً إلى أن عملية التسليم جاءت بعد محاصرة القوات الأمنية والحشد عناصر داعش في المدينة من جميع الاتجاهات. ويسيطر داعش على بعض مناطق محافظة الأنبار، فيما تشهد المناطق الجنوبية من المحافظة عمليات عسكرية واسعة لتحرير قضاء الكرمة، وسط تحضيرات عسكرية مستمرة لتطهير المحافظة بالكامل. في السياق، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم العسل، أمس، الجيش العراقي إلى اتخاذ قرار جريء والإسراع باقتحام مدينة الفلوجة لطرد داعش. وقال لابد من اتخاذ قرار جريء، والإسراع في اقتحام مدينة الفلوجة، بغية فك الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم داعش على الأبرياء، ويمنع خروجهم من المدينة. وطالب قوات الجيش العراقي بالتمييز في القصف ما بين المدنيين الأبرياء وعناصر داعش، وفتح منافذ متعددة من أجل إخراج المدنيين العالقين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع العراقية، أمس، في بيان، إن سبعة من عناصر داعش، بينهم أجانب، قتلوا في قصف بالراجمات، استهدف معملاً لتفخيخ السيارات في قضاء الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وأضافت أن مديرية الاستخبارات العسكرية قصفت بقذائف الراجمات معملاً لتفخيخ السيارات، وتم تدميره بالكامل، وقتل سبعة إرهابيين، ضمنهم مسؤول المعمل الإرهابي، صباح حميد الجميلي، وثلاثة من المهندسين الأجانب في منطقة الحي الصناعي في الفلوجة غرب بغداد. كما أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 10 عناصر من القوات العراقية المشتركة، وإصابة 30 آخرين في مدينة بيجي (200 كم شمال بغداد). وقال إن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت، أمس، وسط بيجي وفي حي السكك غرب الشارع العام، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، وإصابة 30 آخرين بجروح. من ناحية أخرى، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، بفتح تحقيق بشأن حادثة سقوط قنبلة على منطقة النعيرية شرق بغداد، وتعويض المتضررين. وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان إن رئيس الوزراء وجه بفتح تحقيق في الحادث وتعويض المتضررين، مشيراً إلى أن المجلس أكد على قيام وزارة الدفاع ولجنة التعويضات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتقديم التعويضات لأصحاب الدور المتضررة، وعوائل الشهداء والجرحى. وقتل ثمانية أشخاص وأصيب 11 آخرين، أول من أمس، إثر سقوط صاروخ من طائرة عراقية نوع سوخوي على منطقة النعيرية شرق بغداد.