×
محافظة المنطقة الشرقية

معضلة أوروبية

صورة الخبر

ترحيبٌ لم يكن بالحار، واستقبالٌ لم يكن بحجم المتوقع، بعد كلِّ الاطراءاتِ التي شهدها ادراجُ أسهم إعمار مصر في البورصةِ المصرية وحجم التغطيةِ التي شهدها اكتتابُها والتي اقتربت من ستة عشر مليارَ جنيه. استقبالٌ اتسم بالبرود عكسه الاقبالُ الضعيفُ على تداولاتِ السهم في أولى جلساتِه بالبورصةِ المصرية عند مستوياتِ ثلاثةِ جنيهاتٍ وواحدٍ وسبعين قرشا أي أقلَّ من سعرِ الاكتتاب البالغ ثلاثة جنيهاتٍ وثمانين قرشا...مستوياتٌ على الرغم من ضعفها فإن السهمَ لم يستطع التماسكَ عندَها في نهايةِ الجلسة مما أثار استياءَ المستثمرين. اذا هي صدمة تلقتها البورصة المصرية من سهم إعمار مصر لكنها لم تكن الوحيدة، إذ انعكس اعلانُ موازنةِ العام المالي ألفين وخمسة عشر - ألفين وستة عشرَ سلبيا على المؤشرِ أيضا، بعدما ظهرت بمظهرِ الموازنةِ الاستهلاكية، الأمرُ الذي دقع إلى موجةِ بيع كبيرةٍ في البورصة، خاصة بعد اقترابِ الدولار من سعرِ الثمانيةِ جنيهات في ظل خفض البنكِ المركزي سعرَ العملةِ المحليةِ أمام الدولار بعشرةِ قروش أخرى في أول طروحاته خلال العام المالي الجديد.. لتبقى البورصة في دوامةِ العوامل السلبيةِ المحلية التي عصفت بالمؤشر في ظل الركودِ العقاري وضعفِ التحويلاتِ من الخارج، قبل أن تأتيَّها الضربة الثالثة من التصويتِ بـ لا لشروطِ الدائنين في اليونان، لتفتتحَ بذلك البورصة تداولاتِ يوم الاثنين في المنطقةِ الحمراء وليفقدَ خلالها المؤشرُ الثلاثينيُّ مستوياتِ ثمانية آلاف نقطة لأول مرةٍ منذ ما يزيدُ على أربعة عشر شهرا متأثرا بعملياتِ بيع مكثفة على الأسهم القيادية.