×
محافظة المدينة المنورة

جموع المصلين في صلاة التهجد اليوم بالمسجد النبوي الشريف

صورة الخبر

دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان في بلاده للتصويت على أستخدام سلاح الطيران البريطاني لضرب أوكار العصابات الاجرامية "داعش" التي تتخذ من مدينة الرقة السورية مقراً لها بالرغم من أن كاميرون يحمل تفويضاً دون الحاجة للرجوع للبرلمان في الحالات الطارئة ، ألا أنه فضل موافقة البرلمان.. يأتي تحرك بريطانيا للمشاركة في ضرب العصابات الداعشية بعد العملية الإرهابية التي جرت في مدينة سوسة التونسية السياحية و التي نفذتها داعش هناك و أسفرت عن إغتيال ( 30 ) بريطانياً و أخرون من جنسيات أخرى ، رئيس الوزراء البريطاني كاميرون كانت له تحذيرات سابقة عن تعرض بريطانيا لعمليات أرهابية ، و إذ تحركها لضرب الداعشيين يأتي متأخراً و على أثر أغتيال السياح البريطانيين في سوسة التونسية ألا أن توقيت المشاركة على أن خطر الأرهاب عامة و الداعشيين على الخصوص لكون الخطر قد تجاوز البقعة الحاضنة في سورية و العراق إلى آفاق أرحب و قد بات الخطر دولياً لا ضمان للأمان في ظل تنامي الأرهاب ، ففي يوم واحد و في توقيت متقارب تنفذ العصابات الداعشية الأجرامية ثلاث عمليات إرهابية إحداها في الكويت التي طالت مسجد الأمام الصادق و أسفرت عن استشهاد ( 26 ) مصلياً و أكثر من ( 200 ) مصاباً بعضهم أصاباتهم خطيرة و الثانية في مدينة سوسة التونسية و أسفرت عن أغتيال ( 36 ) سائحاً غربياً و الثالثة في فرنسا لمصنع للغاز و كان الضحية مدير المصنع الذي قطع الأرهابي رأسه ، هنا نقف لنتساءل عن الدور الكويتي في مكافحة الأرهاب هل يكفي للأجهزة الأمنية الكويتية ملاحقة الإرهابيين و المشبوهين و المتعاطفين معهم و مساءلتهم و إقتيادهم للمحاكمة أو السجن أو البراءة فيما خطر الإرهاب في الكويت بات واقعاً بعد تفجير مسجد الأمام الصادق الذي نراه بداية لا أخيراً ، لقد قلنا في مقالنا السابق " أن اهم فصول معركة الكويت مع الأرهاب سوف تطول و أن أهم فصول المعركة هو قطع جذور الأرهاب الداخل عن الخارج ...الخ" ألا ان المعركة بعد تفجير المصلين في صلاة الجمعة لم تعد معركة داخلية كويتية و أنما لابد للكويت أن تمد معركتها مع الإرهاب ألى الخارج ألى أوكار الأرهابيين في سورية و العراق ، الكويت باتت بعد تفجير الجمعة الدامية شريكة في حرب مقدسة ضد الاٍرهاب و لا مناص غير المشاركة في الجهود الدولية الفاعلة ، فالخطر وصل أعناقنا ، ان المطلوب من الكويت كما تحركت بريطانيا لضرب العصابة الداعشية في سورية ، مطلوب منها أيضاً تحريك طائراتها لضرب العصابة الداعشية ، أن قطع جذور الأرهاب من الداخل عن الخارج ومن ثم إجتثاث الاٍرهاب الدولي لن يحصلا إذا لم تتوحد الجهود الدولية أولاً و أذا لم نشعر ككويتيين ينبغي علينا أن نقف في الصفوف الأمامية و على خط النار مع تلك الجهود الدولية للقضاء على هذا الخطر السرطاني الذي يتهددنا و يهدد وطننا الكويت ... حسن علي كرم