لماذا لايتصدق المتسولون عن أموالهم! بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي ألمتجول) فليتكرم حضرات (المتسولين) الكرام بدفع الزكوات والصدقات المترتبة عن أموالهم أسوة بما يفعله حضرات الأغنياء – لأن معظم المتسولين لاتقل أرصدتهم المالية عن أموال الأثرياء – ولأن مايجمعه المتسول من هذه المهنة يعود بمكاسب كبيرة تفوق أرباح الأسهم في البورصات العالمية وربما يتمكن المتسول من جني مئات الآلاف من الريالات شهرياً دون مغامرة أو يحزنون وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل – والقصص عن ثراء بعض المتسولين والمتسولات كثيرة ! قبل أيام قليلة توفيت (متسولة) مشهورة في أحد أحياء جدة وكانت تسكن في كوخ صغير تنطلق منه صباحاً لتمارس مهنة التسول وتعود ليلاً إلى ذلك الكوخ – وكم كانت المفاجأة المذهلة حينما إكتشف الجميع أن لهذه المتسولة بعض المساكن المستأجرة في أنحاء المدينة والأرصدة البنكية هذا عدا ما عثر عليه في ذلك الكوخ من أموال قدرت بالمليون ريال ! أما الأغرب من هذا فهو ذلك المتسول من جنسية عربية دأب على ممارسة التسول في شوارعنا وأمام المساجد وحين القبض عليه إكتشفت الجهات المختصة أن حضرة المتسول يمتلك في بلده بعض المزارع والممتلكات وأنه من كبار التجار ! وأخيراً : قيل أن أحد موظفي مكافحة التسول قدم إستقالته من عمله ليمتهن التسول بعض أن تأكد بنفسه من أن الوظيفة (ما تؤكل عيش) وأن ما يحصل عليه المتسول في الشهر الواحد من أموال تساوي راتبه لعام كامل !