أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم «داعش الإرهابي» استعاد السيطرة بشكل كامل على مدينة عين عيسى ومناطق أخرى بمحيطها من الجهة الشرقية في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه أمس الاثنين إن ذلك يأتي بعد هجوم معاكس شنه التنظيم على تمركزات للوحدات الكردية في المنطقة الممتدة من جنوب عالية في أطراف محافظة الحسكة، وصولاً إلى محيط منطقة صرين بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني) مروراً بمحافظة الرقة. وأشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من طرف آخر، ومعلومات مؤكدة عن أن العشرات من عناصر الوحدات الكردية والفصائل قتلوا وجرحوا خلال هذا الهجوم. وقتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها امس الاثنين في تفجير انتحاري نفذه أحد مقاتلي جبهة النصرة في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب بشمال سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في تفجير مقاتل من جبهة النصرة لنفسه في عربة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات امام مبنى دار الايتام في حي جمعية الزهراء». واوضح ان قوات النظام كانت تتخذ من دار الايتام مقرا لها داخل الحي الاستراتيجي في غرب مدينة حلب. واضاف عبد الرحمن «تبع التفجير الانتحاري هجوم عنيف من مقاتلي «انصار الشريعة» ومقاتلي «فتح حلب» الذين يخوضون اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وشنت «غرفة عمليات انصار الشريعة» المؤلفة من جبهة النصرة ومجموعة فصائل غالبيتها اسلامية، هجوما الخميس على حي جمعية الزهراء حيث مقر فرع المخابرات الجوية. وتمكنت من السيطرة على بعض المباني قبل ان تتراجع تحت وطأة القصف الجوي لقوات النظام. من جهته، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عازم على تكثيف التصدي لتنظيم «داعش» الارهابي في سوريا، مكررا ان الحملة على المقاتلين المتطرفين ستستغرق «وقتا». وقال اوباما مصرحا في البنتاغون «نكثف جهودنا ضد قواعد الدولة الاسلامية في سوريا». واضاف «ان ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم. نستهدف قيادة الدولة الاسلامية في سوريا وبناها التحتية». ونفذ التحالف الذي تقوده واشطن في الايام الاخيرة غارات جوية غير مسبوقة على الرقة ملحقا اضرارًا بالبنى التحتية التي يستخدمها مسلحو التنظيم المتطرف. وخلفت هذه الغارات مقتل 30 عنصرا من التنظيم على الاقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وبحسب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر فان الغارات الاميركية تهدف اولا لدعم تقدم الميليشيات الكردية. واضاف اوباما «في السنة المنصرمة شهدنا كيف انه يمكن صد تنظيم الدولة الاسلامية حين يكون هناك شريك ناجع على الارض»، مشيرا خصوصا الى استعادة تكريت نهاية مارس. واشار الى ان التحالف نفذ اكثر من خمسة آلاف غارة جوية في العراق وسوريا مؤكدا انها مكنت من القضاء على «آلاف المقاتلين بينهم قادة كبار في تنظيم الدولة». وشدد على ان «الامر لن يتم بسرعة، الامر سيتطلب وقتا»، متوقعا ان تسجل حالات «تقدم» وايضا حالات «انتكاس». وتابع ان حالة «الضعف الاستراتيجي لتنظيم الدولة الاسمية باتت حقيقية»، مذكرا بان عناصره لا يحظون بدعم اي دولة «وان وحشيتهم توجد رفضا حقيقيا بين السكان الذين يتحكمون فيهم». من جهة أخرى، نقلت صحيفة حرييت الأحد أن الجيش التركي دعا قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا إلى اجتماع الأسبوع المقبل لبحث إمكان تنفيذ عملية توغل داخل الأراضي السورية. وعززت تركيا إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب. المزيد من الصور :