أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أنها اعتقلتتسعة من أبناء الطائفة الدرزية في الجولان المحتل، للاشتباه في مشاركتهم بمهاجمة سيارة إسعاف عسكرية كانت تقل جريحين سوريين نهاية الشهر الماضي، مما أدى إلى مقتل أحدهما. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إنه "تم خلال ساعات الليلة الماضية القيام بحملة اعتقالات معززة في قرى وبلدات مختلفة بالجولان شملتتسعة مشتبه فيهم". وأضافت أن الاعتقالات جاءت استمرارا لتحقيقاتالشرطة بقضية الهجوم على مركبة الإسعافات العسكرية ومهاجمتها بمنطقة هضبة الجولان، والتي راح ضحيتها جريح سوري يوم 22 يونيو/حزيران الماضي. وأوضحت السمري أنه من المزمع أن يتم خلال ساعات نهار اليوم طلب تمديد فترة اعتقالهم في محكمة الصلح بالناصرة على ذمة التحقيقات الجارية. وكانت مجموعة من دروز الجولان هاجمت سيارة عسكرية إسرائيلية تقل جريحين سوريين، حيث تسببت في مقتل أحدهما، مما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى اعتقال 12 درزيا مشتبها بهم قبل القبض على تسعة آخرين الليلة الماضية. وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه تم حتى الآن اعتقال حوالي عشرينشخصا للاشتباه بضلوعهم في هذا الحادث، مشيرة إلى فرض الكتمان التام على سير التحقيق. وكانت مصادر قد أكدت للجزيرة الشهر الماضي أن 23 درزيا قتلوا في بلدة قلب لوزة بشمال سوريا، جراء خلاف نشب عند محاولة جبهة النصرة اعتقال شخص من القرية تتهمه بالتعامل مع النظام، تزامنا مع تقدم للمعارضة والنصرة باتجاه قرى درزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، مما أثار مخاوف أبناء الطائفة في الجولان. وقد ندد كل من الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض بأي "محاولات لزرع الفتنة الطائفية" بعد حادثة قلب لوزة، كما قال مصدر في جبهة النصرة للجزيرة آنذاك إن الجبهة لا تقبل ما قام به بعض أفرادها في قلب لوزة من اعتداء على الأهالي، مؤكدا أنه سيتم تقديم المسؤولين عما جرى للمحاكمة "لينالوا جزاء ما فعلوه".