أكدت وزارة الخارجية المصرية أمس، أن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش، مشددة على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في تونس والكويت، وقبلهما في فرنسا، تؤكد أنه لا توجد أي دولة في العالم في مأمن من خطر الإرهاب، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة دعمها في الحرب التي تخوضها ضد قوى الإرهاب. وأكد السفير محمد فريد منيب، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأمريكتين، خلال لقائه مع سفراء دول أمريكا الشمالية واللاتينية المعتمدين بالقاهرة، أن الحرب على الإرهاب تفرض على المجتمع الدولي التعامل مع التنظيمات الإرهابية، على قدم المساواة من الأهمية والخطورة، دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة. وأوضح منيب خلال اللقاء أبعاد الهجمات الإرهابية التي وقعت في الأول من الشهر الجاري في شمال سيناء، وواقعة اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، مؤكداً أن هذه الهجمات الإرهابية تمثل محاولة بائسة من قبل الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان لإعلان الحرب على الشعب المصري وأجهزة الدولة المصرية المختلفة. وأضاف أن هذه الأحداث وغيرها من الهجمات المتزامنة، التي وقعت في عدة مناطق في مصر، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك حجم التنسيق، الذي يربط بين هذه الجماعات الإرهابية، التي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة، وتتعاون فيما بينها على المستوى العملياتي. وأكد أن هذه الهجمات لن تفت في عضد الدولة المصرية، ولن تثني أجهزة الدولة عن ممارسة دورها في حماية وصون الأمن القومي للبلاد، مشدداً على أن الشعب المصري يصطف خلف قيادته، وقواته المسلحة، ويدرك حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه مصر من قبل مجموعة من الجماعات التكفيرية المتطرفة بقيادة جماعة الإخوان، التي تسعى إلى فرض رؤيتها البغيضة على شعوب المنطقة.