×
محافظة المنطقة الشرقية

خيمة العلي تناقش الخلل في مجالس الادارات

صورة الخبر

السعودية والإمارات وقطر كانت الدول الخليجية الثلاث التي طبقت معايير الاتحاد الآسيوي، فشاركت أنديتها في دوري أبطال آسيا، وكان التعاون على أشده بين روابط المحترفين في الدول الثلاث من خلال الاجتماعات التنسيقية قبل أي اجتماع قاري، وقد تولد عن ذلك فكرة إقامة بطولة سوبر بين أبطال الدوري في السعودية والإمارات وقطر ولكن الفكرة تعثرت لأسباب ليس المقال مجالها، فظهرت فكرة إقامة «السوبر السعودي» في الخليج، وكان أول المرحبين قيادات رياضية في الإمارات التي تربطها بالسعودية أواصر زادت لدرجة الاحتفال باليوم الوطني السعودي في الإمارات. وقد طرحت بنفسي فكرة ربط مباراة السوبر باليوم الوطني، لأن حرارة الطقس قبل بدء الموسم ستؤثر على الحضور الجماهيري للمباراة، ومن حسن حظنا في دول مجلس التعاون أن أيامنا الوطنية تنحصر بين 23 سبتمبر و25 فبراير، أي أنها جميعاً في أجواء جميلة تناسب إقامة مباراة احتفالية في اليوم الوطني لكل بلد، وقد رحّب أغلب رؤساء الاتحادات الخليجية ولكن أياً منهم لم يبادر بعد بتطبيق الفكرة، وإن كان أملي كبيراً برؤية مقترحي على أرض الواقع. أعود للسوبر السعودي الذي لاقى ترحيباً وتحركاً عملياً من القيادات الإماراتية لاستضافته مقابل عوائد مالية كبيرة للناديين، وكنت شاهداً على اجتماعات جادة كانت تبشر برؤية الفكرة على أرض الواقع مع اقتراح تأجيل السوبر ليقام في إحدى الإجازات الشتوية للمدارس السعودية لضمان أكبر حضور جماهيري من السياح السعوديين، الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في ربوع بلدهم الثاني «الإمارات»، ولكن فجأة وبدون سابق إنذار ظهرت على السطح فكرة إقامة السوبر السعودي في لندن، وهي فكرة تجارية بحتة أشبه ما تكون بحفلة خاصة ينظمها متعهد حفلات سيحجز ملعباً بدل الصالة، وسيجلب نجوم الهلال والنصر بدلاً من المطربين والمطربات، ولذلك كانت ردود الفعل المعارضة كبيرة وقوية. فالمشجع البسيط لن يستطيع الذهاب إلى لندن لحضور اللقاء المهم، بينما يمكنه بكل يسر وسهولة الوصول إلى الإمارات براً أو جواً، كما أن للمباراة في الخليج عوائد تسويقية واجتماعية واقتصادية وسياسية لا تخفى على ذوي البصيرة، ولكن إقامتها في لندن ستشكل عبئاً اجتماعياً وأمنياً قد ينتج عنه عواقب وخيمة في حال حدث أي خلل في التنظيم، لا سمح الله، ورغم أن الاتحاد السعودي قد اتخذ قراره إلا أن أملي كبير في الاستجابة لنداء العقل والمنطق، وعلى جسور الخليج نلتقي.