×
محافظة المنطقة الشرقية

"الداخلية الكويتية": المتفجرات المستخدمة بـ"تفجير الصادق" و"تفجيري الدمام والقطيف" من نفس النوع

صورة الخبر

أميل إلى القول – دون جزم أو بحث إحصائيّ – أن عادة الحشّ، السّبّ، الشّذْب. كلها مفردات معروفة عالميا، وهذا الذي يُطلق عليه الغيبة، الخلق المنهي عنه ديناً وأدباً وسلوكاً موجودة عند الغرب فهي عندهم تُسمّى بالإنجليزية Gossip وتعني الكلمة كشف أسرار شخصية أو وقائع مثيرة بالقيل والقال، والانهماك بنشر الإشاعات والدلالة على ما أقول أن المفردات التي أوردتها خشنة.. قاسية.. مضطربة.. غير سوية. والذي ألمسه الآن أن الممارسة المذكورة قلّت في زمننا الحاضر. لأسباب كثيرة قد يكون أحدها «ضيق الوقت»، أو كثرة الهموم.. أو صعوبة الاتصال.. بعد أن كان البعض يخصص جلسات الاستعراض تلك، ويحضّر الميدان..! هذا طويل. ذاك قصير. ذاك تزوج ثانية.. تلك طُلقت.. هذا انسجن.. ذاك مدين.. هذا سافر إلى.. إلى آخر الجوانب والمواضيع. ولا أعتقد - وقد تنقصني الدقة - أن الناس في الماضي كانوا يهدفون إلى نشر الفضائح، أو ترويج أحاديث الإفك أو القذف أو الافتراء وتشويه سمعة، بقدر ما تكون المسألة هذراً وثرثرة، وقيل وقال. فقد كان الوقت متوفراً.. والمواصلات سهلة ومجانية.. والبقاء طويلاً من صاحب ال.. «ندوة» ليس فيه إحراج. وبعد توفر الهاتف حل محل المجالس في توفير «الخدمة». لكن وبعد أن أصبح سعر دقيقة المحادثة أعلى من المتوقع آثر الناس أن يبتعدوا عن الممارسة.. وإحلالها بحديث يدر ربحاً. ثم إن الهاتف الثابت والمنقول والشبكة الدولية «ال.. نت» تفوقت بمخاطر التنصت، وحفظ الرقم والصوت. وهنا تنتفي «القيمة» التي ترجى من متعة الحش..! عند البعض. ولن تساوي عواقبها دقائق الاستمتاع بها. والعنوان تعبير عن حالة جلوس خاصة جداً..! ولا يشترط أن تكون حشّاً. فإذا كانت فتيلة السراج (المصباح الذى يعمل على الكيروسين) باهتة.. أو معتمة بعض الشيء.. فالأحاديث خاصة جداً. وهي – أي العبارة - تعبير معروف لدى عشاق ممارسة الحكي بالوراء. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net