كشف الشيخ محمود العاني رئيس مجلس علماء العراق بأن الحشد الشعبي مازال يواصل انتهاكاته وتجاوزاته بحق أهل السنة في العراق مشيرا في تصريح ل"الرياض" بأن عناصر الحشد منعوا قوافل المساعدات الغذائية والطبية أن تصل إلى المتضررين السنة في عدد من المناطق مفيدا بأن من يعطي الأوامر لمنع المساعدات من الدخول هي قيادات إيرانية والتي تشرف على معارك وقيادات الحشد الشعبي. وقال العاني إن المهجرين في حالة مزرية جدا ويسكنون في مخيمات رديئة، والحياة فيها قاسية، وليس هناك كهرباء، والمياه ملوثة مبينا بأن أهل السنة أصبحوا بين المطرقة والسندان بين جرائم "داعش" والحشد الشعبي، فداعش عندما ينسحب يأتي مكانه الحشد الشعبي الذي ينتقم من الأهالي بحجة أنهم "داعشيون" وعندما يفر الحشد يظهر "داعش" ليقتص من الأهالي الذين يتهمهم بأنهم من الصحوات والعملاء. وأوضح بأن القصف الأمريكي أكثر عدلا ودقة من القصف الحكومي الذي يقع على الآمنين من المدنيين، مؤكدا بأن هذه الحرب التي تقوم بها الحكومة ليست حربا على "داعش" بل هي تستفيد من ذلك لبقائها في السلطة، ومازالت الدماء تسيل وتنزف في العراق وليس لأحد حول ولا قوة في إيقاف العدوان على الأبرياء، حيث فشلت مفاوضاتنا السياسية مع الحكومة وأيضا مع الولايات المتحدة التي أكدت لنا عن طريق مندوبها بأن أولوياتهم هي القضاء على "داعش" ولم يبدوا اهتماما بممارسات الحكومة العراقية. وأبان بأن حرب الحكومة العراقية على "داعش" هي حرب مصطنعة وليس للعراقي قرار فيها، فطريقة معالجة الحكومة العراقية لقضية "داعش" هي طريقة انتقامية من المكون السني ولا تهدف لإخراج "داعش" وهي لعبة واضحة المعالم. ووجه العاني نداء إلى المجتمع الدولي بضرورة مساعدة الشعب العراقي المظلوم، مشدداً بأن الحرب على "داعش" لا تكون بطريقة القصف بالبراميل المتفجرة التي تقع على منازل الأبرياء الذين لم يستطيعوا الخروج من مناطق القتال أو من خلال ارسال عناصر الحشد الشعبي للقرى والمدن السنية ليمارسوا انتهاكاتهم واجرامهم على المستضعفين.