قالت مصادر أمنية اليوم الإثنين (6 يوليو / تموز 2015) إن السلطات المصرية ألقت القبض على 13 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين للاشتباه بأنهم تآمروا لزرع عبوات ناسفة قرب قناة السويس لتعطيل الملاحة. والقناة مصدر رئيسي للعملة الصعبة لمصر خاصة بعد انتفاضة 2011 التي نتج عنها اضطراب سياسي وأمني أبعد كثيرا من السائحين والمستثمرين الأجانب عن أكبر الدول العربية سكانا. ومنذ اغتيال النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة ملغومة في القاهرة يوم الاثنين الماضي صعدت الحكومة اتهاماتها لجماعة الإخوان التي حظرت وأعلنت جماعة إرهابية في 2013. وقالت المصادر إن المقبوض عليهم وبينهم موظف في هيئة قناة السويس شكلوا خلية من 13 شخصا لشن هجمات على منشآت عامة. وأضافت أن النيابة العامة أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق. وقالت المصادر الأمنية إن تحقيقات النيابة كشفت أن المتهمين زرعوا عبوات ناسفة في محطة للصرف الصحي وفي شواطيء على قناة السويس وفي أماكن أخرى في محافظة الإسماعيلية. ولم يتسن لرويترز على الفور الحصول على تعليق من النيابة العامة. وأعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وبعد عزل مرسي قتل مئات من أعضاء جماعة الإخوان في احتجاجات تحول كثير منها إلى العنف كما ألقي القبض على ألوف من أعضائها وهو ما تصفه منظمات تراقب حقوق الإنسان بأنه عودة إلى القمع الذي قلصته انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وخلال العامين الماضيين تعرضت جماعة الإخوان لحملة من جانب وسائل الإعلام. وفي الأسبوع الماضي اقتحمت قوات الأمن شقة سكنية في مدينة السادس من أكتوبر التي تقع غربي القاهرة وقتلت تسعة من أعضاء جماعة الإخوان قالت وزارة الداخلية إنهم كانوا مسلحين. وقالت وزارة الداخلية إنهم بادروا بإطلاق النار على قوات الأمن التي توجهت لإلقاء القبض عليهم لكن جماعة الإخوان قالت إنهم لم يكونوا مسلحين وكانوا يعقدون اجتماعا تنظيميا. ومنذ عزل مرسي كثف إسلاميون متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء هجماتهم على قوات الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادها. وغيرت أبرز جماعة للمتشددين اسمها في نوفمبر تشرين الثاني من أنصار بيت المقدس إلى ولاية سيناء وبايعت تنظيم "داعش" الذي استولى على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وشن متشددو ولاية سيناء هجمات متزامنة على نقاط تفتيش للجيش في شمال سيناء يوم الأربعاء الماضي أعقبتها اشتباكات استمرت ساعات. وقال الجيش إنه قتل نحو مئة متشدد كما سقط 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط قتلى. وقال المتحدث العسكري في صفحته على فيسبوك اليوم الاثنين إن الجيش قتل نحو 141 متشددا في هجمات على أهداف لولاية سيناء خلال الأيام الماضية ليرتفع عدد قتلاها إلى 241 منذ هجماتها على الجيش يوم الأربعاء. وتحول قيود أمنية مفروضة على التغطية الصحفية في المنطقة دون الحصول على معلومات من طرف مستقل. وتفقد السيسي استعدادات الجيش في شمال سيناء مرتديا الزي العسكري بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم السبت في خطوة قال مسئولون إنها لرفع الروح المعنوية للضباط والجنود. وتفقد رئيس الوزراء إبراهيم محلب مواقع حكومية اليوم الاثنين في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بينها مستشفى العريش العام. كما التقى بسكان في أحد الأسواق.