صحيفة المرصد - متابعات :يزخر موقع "توتير" بمئات الحسابات والمعرًفات التابعة لتنظيم داعش، حيث تحاول هذه الحسابات التسويق للتنظيم عن طريق استخدام أنواع مختلفة من تقنيات العرض المتاحة كعرض الصور أو كتابة التغريدات والتعليقات أو نشر روابط الفيديو، وتهدف من ذالك إلى استقطاب المقاتلين الشباب من دول الخليج إلى صفوفهم، عبر تغريدات استعطاف واستجداء توجه بلغات محلية لمتابعيهم الذين يغلب عليهم حداثة السن. وتتجه هذا الحسابات وفقا لموقع إيلاف بحواراتها ونقاشاتها إلى أعمار معينة من الشباب والذين يتواجدون بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تحرص هذه "المعرًفات" على المشاركة في الهشتاقات بطريقة غير مباشرة، حيث تقوم بنقد الحكومات ونشر الدعايات المغرضة وتشويه الحقائق، وذلك بهدف تحريض صغار السن على الخروج إلى مناطق الفتن والصراعات والانخراط في صفوف التنظيم الإرهابي. الحملة الشعبية الخليجية لإغلاق حسابات داعش، جاءت تحت وسم #حملة_جيش_سبام_الدواعش، حيث قام المغردون، بتقديم رصد بأسماء تلك الحسابات ومن ثم العمل على إرسال رسائل تبليغ جماعية إلى إدارة "تويتر" تشير بأن الحساب يرسل رسالة مزعجة وهو ما يعرف في توتير باسم "سبام"، يلي ذلك الضغط على أيقونة الحظر، ومع تزايد عدد المستخدمين الذين يرسلون هذه التقارير، يتم تعليق الحساب مؤقتاً وبعد ذلك إغلاقه. ويتيح موقع "تويتر" خدمة التبليغ عن محتوى الحسابات المخالفة والمسيئة عن طريق النقر على إيقونة "سبام" حيث يتكون الإجراء من خطوتين ، الأولى إجراء "الحظر" للحساب والثاني، النقر على "سبام" بهدف تنبيه إدارة تويتر بمراجعة الحساب للتأكد من مخالفته للسياسات، وحال الانتهاء من التأكد سيتم إيقاف الحساب فورا، وكل ما كان عدد رسائل "سبام" اكبر كل ما كنت ردة فعل إدارة توتير أسرع. وقامت الحسابات التي تقود الحملة بنشر شرح مصور، عن كيفية إرسال تقارير التبليغ وكذلك الحظر، وأشاروا إلى إن الحملة الشعبية استطاعت إغلاق العشرات من الحسابات الداعشية، رغم إنها في أول أيامها، مؤكدين أنهم بصدد بمواصلة الحملة حتى إغلاق أخر حساب داعشي، وناشدوا جميع الخليجين المشاركين في توتير لانضمام للحملة والتعاون على إيقاف هذه الحسابات المغررة بالشباب. إلي ذالك، قال الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي، محمد الغامدي، إن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم تقنيات التسويق التي وفرها "توتير" بشكل ساهم في زيادة المعرفة بأدبياته وتطلعاته ترغيبا أو تهريبا، مشددا في حديثه لـ"ايلاف" على أهمية تكثيف حملات التوعية المضادة والهادفة لمجابهة الإرهاب، لاسيما إن دراسات علمية اثبت إن 59 ٪ من مستخدمي توتير من المراهقين يتفاعلون مع التغريديات التي تنشر في مواقع الإعلام الاجتماعي. ورحب الغامدي، بحملة _جيش_سبام_الدواعش بحملة التي بدأت كل من "توتير" وغيرها من الحملات التنتظم في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تضييق الخناق على الحسابات المريبة التي سعت طوال الفترة الماضية للترويج للتنظيم الإرهابي، مستهدفة الشباب في البلدان الخليجية والعربية، كما دعا الغامدي نشطاء توتير بالسعودية والخليج العربي لإنشاء حملات تفنيد لأفكار التنظيم الإرهابي، عبر نشر تغريدات العلماء والمفكرين التي تجرَم أعمال التنظيم الإرهابي. تجدر الإشارة، إلى إن قنوات الإعلام الاجتماعي، باتت واحدة من الوسائل الأكثر نمواً في العالم، ومن المرشح أن يتجاوز عدد زوراها عدد الأشخاص الذين يستخدمون محركات البحث، فيما كشفت صحف غربية إن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية لهذه المواقع، يسير على درجة عالية جداً من التخطيط والانضباط ووفقا لرسائل دقيقة وموجهة بشكل علمي لاستهداف فئات محددة، وهو ما جعل مراقبين يعبرون عن شكوكهم في وجود دعم ومساندة تدبرها جهات متنفًذه.