اعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم الاحد ان معركة تحرير الانبار من تنظيم داعش ستنطلق بعد عيد الفطر بتخطيط وأشراف أمريكي من قبل مستشاريها المتواجدين في قاعدة الحبانية العسكرية . وقال ضابط رفيع في عمليات الانبار رفض الكشف عن هويته لوكالة الانباء الالمانية (د .ب. ا)" ان المعركة القادمة والمرتقبة لتحرير الرمادي من تنظيم داعش ستكون تحت أشراف أمريكي مباشر من قبل مستشاريها المتواجدين في قاعدة الحبانية العسكرية 30/كلم شرق الرمادي/مركز محافظة الأنبار" . وأضاف ان "المستشارين الامريكيين والذين يتواجدون بالمئات في القاعدة ذاتها يقومون بمنع عناصر الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي بالدخول والتجوال في بعض القواطع المخصصة للمستشارين الامريكيين..عازين ذلك لعدم كشف الخطط الذين يضعوها" . وأوضح الضابط ان" المستشارين الأمريكيين أكدوا بأن المعركة الكبرى لتحرير الرمادي ستنطلق بعد نهاية عيد الفطر بتخطيط أمريكي وإعطاء الثقل الكبير لأبناء العشائر من خلال زجهم في ساحات القتال مع تقليص لدور الحشد الشعبي والذي أصبح له اليد الطولى في المشهد العراقي ". ويتواجد في قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة شرق الرمادي نحو الف من المستشارين والجنود الامريكيين فضلا عن وجود 10 طائرات /أباتشي/ ،وان المستشارين يتولون تدريب عناصر القوات العراقية وأبناء العشائر بغية مواجهة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من المحافظة . ويبدو بأن هناك خلافات غير معلنة بدأت تلوح في الأفق ما بين الجانب العراقي والأمريكي حول موعد انطلاق المعركة المرتقبة والقوة المحاربة لتحرير الرمادي ،فمن جهة تؤكد مصادر رسمية وعسكرية بان الأمريكيين سيكون لهم الدور الاكبر في المعركة كون الرمادي يعتبرونها فرس الرهان بالنسبة لهم ،فيما تؤكد الحكومة العراقية بأن المعركة ستكون عراقية حصريا . وعلى صعيد ذو صلة ، اكد سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، قرب انطلاق عمليات واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، مشيرا الى ان العمليات القتالية ستكون بإشراف مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وقال الحديثي "ان هناك استعدادات تجري بشكل متسارع على قدم وساق، وهناك نية لشن هجمات واسعة النطاق على مدينة الرمادي، وأن المعركة ستكون عراقية حصرا وبأشراف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ". وسيطر تنظيم داعش على مدينة الرمادي وعلى جميع المقرات العسكرية بمن فيها مقر قيادة عمليات الانبار وأستولى على كمية غير قليلة من الأسلحة في ايار/مايو الماضي عقب اشتباكات عنيفة مع القوات العسكرية أنتهت بأنسحابها وسيطرة الأرهابيين على جميع مناطق وأحياء المدينة . وبدوره قال المحلل السياسي والاستراتيجي حامد نجيب "ان الأمريكيين يحاولون حصد نصر في مدينة الرمادي بعيدا عن فصائل الحشد الشعبي عن طريق زج القوات العسكرية وأبناء العشائر مع زيادة فعالية الغارات الجوية للتحالف الدولي . واشار الى ان الامريكيين يحاولون ضرب مصالح الحشد الشعبي في المحافظة والذي أصبحت قواته هي الوحيدة القادرة على تحرير معظم المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في مناطق متفرقة من البلاد . وأضاف نجيب ان الأمريكيين يحاولون تثبيت قواتهم في محافظة الانبار وسيعملون على كسب الشارع الانباري بأي طريقة منعا لاستهدافهم وسيعملون على تحرير الرمادي والتي ستكون بنظرهم عصية على قوات الجيش العراقي .