×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : قوات الأمن تلقي القبض على المطلوب "فيصل الزهراني" بالخفحي

صورة الخبر

تحت رعاية وزير العمل جميل حميدان أقيم يوم الجمعة (3 يوليو / تموز 2015) ملتقى البحرين الثاني تحت شعار (التدريب بين الواقع والتنظير) في فندق اليت. وعلى ضوء ذلك، قدم رئيس معهد تكوين حسين المهدي ورقة استعرض فيها عن (تاريخ التدريب وتواصل اصحاب المراكز ومعاهد التدريب مع المدرب) ذكر فيها: «إن التعليم بدأ بالبحرين منذ 1919، وإن التدريب بدأ بنظام «التلمذة المهنية» بشكل رسمي منذ اكتشاف النفط في 1932». وأضاف «إن أهمية التدريب في البحرين وجد منذ الأربعينيات عندما قامت شركات مثل بابكو وغيرها في تدشين التدريب لعامليها، ثم في السبعينيات عندما قامت شركة ألبا ومعهد البحرين وجارمكو وغيرها من أوائل الشركات». وذكر المهدي «إن في التسعينيات حدثت نقلة نوعية في التدريب من خلال وضع القوانين والأنظمة للمعاهد وخدمات التدريب ومكاتب استشارات التدريب». وأوضح «إن هناك رسائل إيجابية من خلال التدريب، فمن خلال رؤية سمو ولي العهد 2030، والتي من خلالها يتم الوصول إلى إصلاح سوق العمل وإصلاح التعليم والتدريب وتنمية الموارد مع ضرورة أن تكون هذه الجهات أكثر ديناميكية». وأضاف «من ضمن الرسائل الإيجابية، أن تقوم المعاهد والمراكز التدريبية بإضافة مزيد من التكامل والتنسيق والتعاون بعيداً عن النخبوية». وتابع «أن يكون هناك أثر للاستفادة من التدريب للقطاع العام والحكومي ومؤسساته والقطاع الخاص من الشركات والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية، كما تعم الاستفادة الأفراد وأولياء الأمور». وأكد أننا «نحتاج أن يكون للمدربين مزيد من المهنية ومزيد من الحرفنة والاعتمادية المحلية والإقليمية والعربية والدولية بشرط أن تكون معترفاً بها رسمياً في البحرين». وقدم المهدي توصيات خلاصتها، أن «البحرين لها تاريخ مشرف في التدريب وعلينا المحافظة عليه، وذلك بأن يكون هناك مرونة وديناميكية ضمن الأطر المهنية». وأضاف «أن يكون هناك تكامل وتعاون بين المعاهد والحاجة إلى مزيد من الوعي من حيث أن يكون المدرب يمتلك مادة علمية والتزامها بالجودة». بينما تحدث المستشار التدريبي توفيق الرياش عن الواقع التدريب، وقال «هناك حاجة ملموسة للتدريب وأن يكون هناك قاعدة علمية أساسية للمدربين تُبنى على أساسها احتياجات التدريب». وأضاف «للأسف هناك بعض المدربين يعتمد على مادة منقولة، وأن الحقائب تكون جاهزة وهذا يعبتر ليس صحيحاً في التدريب، والصحيح أن يقوم المدرب بوضع مادة علمية تقوم على أسسها البنية الأساسية للتدريب». وتابع «هذه فرصة للمدربين أن يبدأوا التدريب ببرنامج، وللأسف ليس لدينا منظومة مؤهلات مهنية احترافية، وأقصد بالمنظومة أن هناك نظامين بارزين، وهم (النظام البريطاني والألماني)، ونحن نعمل وفق النظام البريطاني من خلال الشركات الكبرى التي تقوم بالتدريب». وقال الرياش «هناك صورة ضبابية نعاني منها، والسبب هناك 90 في المئة من الطلاب جامعيون بينما 10 في المئة هم من المهرة». وأضاف «إننا بحاجة إلى عاملين مهرة وليس فقط أكاديميين وهذا سنصل إليه من خلال التدريب». من جهته، تحدث الرئيس التنفيذي لمركز جافكون، أكبر جعفري عن الجودة والتدريب، وقال «هناك أهمية كبيرة للتدريب، وإن هناك 64 في المئة من أرباح أي مؤسسة أو دولة أو فرد تأتي من تأثير الموارد البشرية وليس من رأس المال الذي يمثل 16 في المئة، وليس من البنية التحتية التي تمثل 20 في المئة». وركز جعفري على التدريب بشكل كبير، وقال «بالتدريب أنشأت دول مثل سنغافورة ودول أوروبية، ولكل دولة لها نموذج مختلف، والتركيز على العنصر البشري وتمكينه، فالإنسان هو المحور وليس الاستثمارات أو البنية التحتية». وأضاف «إن العنصر البشري يعتبر جزءاً كاملاً من العمل وليس جزءاً منه، فالتعليم يمكن أن يكون جزءاً من العمل ولكن العنصر البشري من خلال التدريب هو الأساس الذي يقوم على الجودة والمخرجات». وتابع «هناك أمثلة كثيرة في العالم من خلال الدول المتقدمة التي تقوم على أساس التدريب، ويجب ألا نعول كثيراً على التعليم ويجب أن يكون المعيار الوحيد والمقبول من خلال المخرجات التي يكون من خلال التدريب». من جهته قال، من رئيس معهد المشرق للتدريب حسن علي، إن «الملتقى هدفه التقاء المدربين والتعرف على احتياجاتهم سواء التدريبية أو من خلال القوانين التي تطرحها الجهات المسئولة». وأضاف «إن من أهمية الملتقى أيضاً معرفة الجودة في التدريب من خلال طرح ورقة عن الجودة». وتابع «نأمل من الملتقى أن يتم مناقشة الأمور التي تخص المدربين من خلال الاختصاصيين الموجودين والمدربين، من خلال طرح الموجود وماذا نريد أن نطور في مجال التدريب من خلال الاطلاع على المشاريع التي تتم في البحرين». بدوره قال منظم الملتقى فريق (JD)، جعفر ضيف «إن هناك اتجاهاً كبيراً من الأفراد في المجتمع للتدريب من أجل التقدم في التنمية البشرية والتغيير للأفضل في حياتهم سواء الأسرية أو العملية». وعن تنظيم الملتقى، قال «إننا بالبحرين بحاجة إلى ملتقى يجمع المدربين، وكوني أحد المدربين انتابتني فكرة تنظيم مثل هذه الملتقيات يتجمع فيها المدربون والهدف منه التواصل بين المدربين من خلال التحاور فيما بينهم للرقي بالتدريب في البحرين والدول المجاورة». ويذكر ضيف «إن الملتقى تم تدشينه في العام الماضي من خلال إقامة ملتقى البحرين الأول 2014، وكان له أثر إيجابي من خلال التحاور بين مدربين لهم خبرة في مجال التدريب وتبادل الأفكار». ويتابع «نأمل أن يصل هذا الملتقى إلى أهدافه وأن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية بما يخص التدريب، ونأمل بذلك أيضاً أن يكون باكورة لوجود كيان يضم المدربين في البحرين».