خرجت مظاهرة في العاصمة البريطانية لندن السبت احتجاجا على الدعوة التي وجهتها الحكومة البريطانية في وقت سابق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة البلاد، واعتبر بعض المتظاهرين أن الدعوة تمثل "عارا" لبريطانيا. وبدعوة من الرابطة الإسلامية في بريطانيا، تجمع المتظاهرون أمام البرلمان البريطاني، ودعوا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى "التوقف عن دعم النظام العسكري" في مصر، ورددوا هتافات معارضة للزيارة المرتقبة. وشاركت مجموعة "مصريون بريطانيون من أجل الديمقراطية" في المظاهرة التي رُفعت خلالها أعلام مصر وشارات رابعة، كما حمل المتظاهرون لافتات تعارض زيارة السيسي وتحدثوا إلى المارة عن تطورات الأوضاع في مصر. واعتبر أحد المتظاهرين أن دعوة كاميرون للسيسي "عار" على بريطانيا، وأعرب عن شعوره بالخجل كمواطن بريطاني في حال وصول "هذا القاتل الأراضي البريطانية"، على حد تعبيره. وبدورها أعربت متظاهرة بريطانية من أصل مصري تدعى زينب عن انزعاجها من زيارة السيسي المتوقعة، قائلة إنها تتعارض تماما مع القيم البريطانية. وكانت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية أعلنت الشهر الماضي توجيه دعوة رسمية للسيسي لزيارة بريطانيا، دون أن تفصح عن موعدها، في حين قالت وسائل إعلام بريطانية إن الزيارة ستتم نهاية العام الجاري. وسبق أن أعرب محمد كزبر نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا عن دهشته الشديدة من الدعوة، خاصة أنها أتت بعد الحكم بالإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي وعشرات من قيادات الإخوان، واعتبر أن الحكومة البريطانية تولي التجارة أهمية أكبر من الديمقراطية وحقوق الإنسان، حسب قوله. وفي الواحد والعشرين من الشهر الماضي، نظمت حملة "التضامن الدولية مع مصر" وقفة بلندن للتنديد بالدعوة، وشارك فيها عدد من الناشطين والحقوقيين.