مع بداية شهر رمضان المبارك الى نهايته وانت تسير بين شوارع واحياء المدينة المنورة لابد وان تفلت انتباهك بسطة البليلة وبجانبها صندوق لعبة الفرفيرة وترى الاطفال والشباب حولها وهناك من معه ( طقطيقة ) وقد تركوا الالعاب الكمبيوتر, والبرمجيات, والبلاي ستيشن والعاب العزلة الاجتماعية التي ارهقتهم طوال العام , متوجهين الى نشاطات ترفيهية وجماعية مختلفة يملأون بها اوقات فراغهم ,ومن خلالها يتشاركون مع اقرانهم البهجة والتشويق والتفاعل بل والمنافسة ايضا, كممارسة الألعاب الشعبية والتقليدية القديمة ومنها “الطقطيقة والفرفيرة”. التي تخرجهم من محيط المنازل, و تجمعهم في الاحياء السكنية والساحات والازقة, ما يعكس طقوسا لها نكهة خاصة, ومشاهد مميزة وبهيجة للاجواء في ليالي رمضان. ورغم غياب لعبة طقطيقة عن الساحة من 18 عاما تعود هذا العام بشكل قوي ولا يخلو شارع ولا حي من اصوتها المزعج للبعض والمؤنس للطفال او من يمارسها الا انها تمتاز بعفوية وتلقائية , ومحبوبة جدا بالنسبة للأطفال , كما انها تبقى الاجمل والافضل, فضلا عن كونها جزء من الذاكرة لا يتجزء وتجاربها تبقى محفورة, وعلل ان السبب في غياب الالعاب الشعبية الذي اختفى تدريجيا, يعود لتوفر العديد من البدائل الترفيهية الاخرى التي وجدت حاليا,ولم تكن متوفرة ايام زمان عندما كانت الحياة في ابسط صورها.