• مات محمد عبدالواحد الكاتب الذي تعب كثيراً في حياته وجاهد بقلمه من أجل البسطاء في زاويته التي ظلت تتنقل من هنا الى هناك ، هنا كانت المدينة تحمل صورته وصوته وحبره وألمه وكفاحه من أجل إنسان هذه الأرض، كانت زوايته (اصداء الطريق ) هنا وانتقلت الى هناك وهناك البعيد القريب فالعذر يا صديق الحرف يا بن بلدي (جازان) الفكر والأدب والعطر والسكب ، مات ابن جازان البار وكعادة الكبار الذين يرحلون في صمت وكعادتنا يا محمد في الكتابة عن المبدعين بعد الرحيل وهي عادة سيئة حيث نقتل المبدعين في الحياة وحين يرحلون تجدنا معهم لحظة بلحظة بينما هم كانوا ينتظرون منا كلمة حب في (الحياة ) تمنحهم فرصة الإبداع فهل تسمعني يامحمد ؟! •مات النبض في الطريق واصداء الطريق سوف تحيا بعدك وتبقى كلماتها للأجيال.. وقراؤك الذين كانوا ينتظرونك يومياً لتكب لهم عنهم وعن متاعبهم وعن حكاياتهم وعن شقائهم وعن آلامهم لن ينسوك وكلهم اليوم يبكون فراقك المفاجئ ،والسؤال المر هو ماذا قدمنا لك في حياتك كي تبقى واقفا ؟! كي تكتب بحب كي تسكب حبك حبراً؟ بالتأكيد لاشيء !! نحن يا محمد(هكذا) لانحتفي ابداً بالإبداع ولا بالقلم ولابالكتابة ولابمن يكتبون سوى بعد الموت وأعترف لك اننا لانختلف عن القطط التي تأكل أبناءها في الحياة وهي حقيقة أتمنى أن يدركها إعلامنا الذي يفترض أن يقف معنا ولو للحظة تماماً كما يقف الرياضيون مع الأقدام ،مع الكرة ،مع الفريق وهي أمنية أتمنى ان تتحقق للأحياء الذين مايزالون يكتبون للوطن أما أنت فرحمة الله عليك وأعلم أن ثَنائي عليك لايقدم ولايؤخر أبدا، ودعائي لك بالرحمة والمغفرة والحياة في جنان الرحمن الرحيم هو أقل ما أقدمه لك ياصديقي ... • (خاتمة الهمزة) ... لكل الذين احبوا محمد عبدالواحد أقول (لهم ) ادعوا له فقط فهو يستحق حبكم ودعاءكم له ، هذا أملي وعزائي لكل من أحب» أصداء الطريق « وكاتبها الراحل محمد عبدالواحد ... وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com