أبوظبي (وام) أكدت افتتاحية اخبار الساعة اهمية حملة قوافل السلام الدولية التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس المجلس لنشر ثقافة السلم في مختلف بلدان العالم سواء التي تشهد نزاعات طائفية أو التي تضررت بانضمام أفراد منها مؤخرا إلى تنظيمات إرهابية. وقالت تحت عنوان «مبادرة مهمة لتعزيز ثقافة السلم والتعايش» ان المبادرة تنطوي على أهمية بالغة ليس لأنها تأتي في ظل مرحلة دقيقة تشهد فيها العديد من الدول العربية والإسلامية عمليات إرهابية نوعية تقف وراءها جماعات متطرفة تسعى إلى نشر ثقافة التطرف والعنف وزعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول وحسب وإنما لأن هذه القوافل تسعى إلى تنفيس الاحتقان الديني وتعزيز السلم المجتمعي في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين والعمل على تأصيل ثقافة السلم في صحيح الإسلام وتعزيز التعايش والوئام بين المسلمين وأبناء الأديان الأخرى أيضا إضافة إلى تشجيع الشباب المسلم على الاندماج الاجتماعي الإيجابي. وأضافت الافتتاحية التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن أكثر ما تحتاجه مجتمعاتنا العربية والإسلامية في هذه الأيام هو التصدي للأيديولوجيات المتطرفة وكشف زيف شعاراتها التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بأي صلة والعمل في الوقت ذاته على تعزيز ثقافة التعايش المشترك داخل هذه المجتمعات وهذا لن يتأتى إلا من خلال جهود وتحركات عملية على الأرض وهذا هو الهدف الحقيقي لحملات قوافل السلام الدولية التي قامت بزيارات إلى العديد من دول العالم كفرنسا وجمهورية أفريقيا الوسطى وإيطاليا وستقوم بزيارات أخرى إلى كل من ألمانيا والولايات المتحدة وكازاخستان خلال الفترة المقبلة للتعريف بسماحة الإسلام وإبراز وجهه الحضاري الذي يؤمن بالتعايش المشترك مع الديانات والثقافات المختلفة والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها في أوساط النشء والشباب بما يسهم في نشر ثقافة السلم في المجتمعات المختلفة. وتابعت: إن مبادرة قوافل السلام الدولية التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين الذي تم تأسيسه العام الماضي كإحدى التوصيات الأساسية التي خرجت في ختام المنتدى العالمي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من العام 2014 لا تنفصل بأي حال عن الدور المتميز الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في المواجهة الفكرية والثقافية ضد قوى التطرف والإرهاب والتصدي لدعاة الفتنة باسم الدين.