=غرفتان للصلاة في كل طابق وأماكن مجهزة بشكل ممتاز للوضوء= حسام عبد النبي (دبي) لم تترك «مجموعة إعمار مولز»، الشركة المطوّرة لـ«دبي مول»، أكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم، صغيرة ولا كبيرة في تجهيز غرف الصلاة وأماكن الوضوء للزائرين خصوصاً خلال شهر رمضان. وأظهرت جولة قامت بها «الاتحاد» في أرجاء المركز التجاري الذي يعد مركز التسوق والترفيه الأكثر زيارة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أن المركز مجهز إلى حد ما بالمتطلبات كافة لأداء الشعائر الدينية، بدءاً من اللافتات الإرشادية عن موقع غرف الوضوء والصلاة في كل طابق من الطوابق، إلى موظفي الاستعلامات الذين يتحدثون العربية وصولاً إلى تجهيز غرف الصلاة بالمقاعد اللازمة لكبار السن، وتوفير أماكن لصلاة النساء منعزلة عن أماكن الصلاة للرجال. ووفقاً لمشاهدات «الاتحاد»، فإنه يوجد غرفتان للصلاة في كل طابق من طوابق المركز التجاري (الواقع على مساحة إجمالية مبنية تبلغ نحو 12,1 مليون قدم مربع ليصبح أكبر مركز تجاري في العالم من حيث المساحة الإجمالية)، وتوجد غرفة ملحقة للوضوء بكل غرفة للصلاة تضم نحو 6 مقاعد مخصصة للوضوء مع توافر كافة المستلزمات من محارم وأماكن مخصصة للأحذية و(شماعات) لتعليق الملابس، وتخصيص عامل نظافة لكل موقع. أما عن غرف الصلاة ذاتها فعلى الرغم من تجهيزها بشكل جيد وتوافر مكتبة بكل غرفة صلاة تضم عدداً من المصاحف والكتب الدينية الى جانب معطرات الجو، إلا أن غرفة الصلاة تعد صغيرة نسبياً بالمقارنة بأعداد الزائرين لدبي مول، والذي يجتذب أكثر من 75 مليون زائر في العام. ويرى أحمد ربيع، أحد المتسوقين في دبي مول، أن إدارة المركز التجاري وفرت تجهيزات جيدة في أماكن الوضوء وغرف الصلاة، منوها بضرورة إنشاء مسجد مستقل حتى يستوعب الزيادة في أعداد الزائرين لاسيما في أيام الإجازات الأسبوعية، خصوصاً يوم الجمعة ،حيث يزداد عدد المصلين بشكل لافت، ما قد يجبرهم على الصلاة في الممرات المجاورة لغرف الصلاة، مؤكداً أن من أهم الظواهر الإيجابية في المركز التجاري إطلاق المكبرات بصوت الآذان في أوقات الصلاة ما ينبه المتسوقين بتوقيت الصلوات الخمس. ودعا رشدي ياسين إلى تخصيص مساحة لإنشاء مسجد مستقل، مشيراً إلى أن وجود عدد من غرف الصلاة الصغيرة يجعل من الصعب توفير أئمة معتمدين من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ما يجعل أحد المتسوقين يتطوع بإمامة المصلين.