عاش رجل أمريكي مصاب بالسرطان يوماً كاملاً تحت أيدي الجراحين وهم يجرون سلسلة من العمليات في جسمه في وقت واحد، منها عملية نادرة لزراعة جزء من الجمجمة وفروة الرأس بالإضافة إلى عملية لزرع كلية وبنكرياس. وقال مركز ام. دي أندرسون لعلاج الأورام إن مرحلة تنسيق هذه العمليات الجراحية المختلفة والتخطيط لها استغرقت أكثر من عامين، واشترك فيها أكثر من 50 من المتخصصين في الرعاية الصحية منهم المتخصصون في الجراحات الميكروسكوبية وجراحات الأعصاب والتجميل. وقال جراح التجميل جيسي سيلبر، الذي شارك ضمن الفريق الذي أجرى هذه الجراحة المعقدة: إن جيمس بويزن (55 عاماً) وهو مطور برمجيات، أعطيت له قبلة الحياة. مشيراً إلى أنه كان يعاني سلسلة من الأورام في الجمجمة وفروة الرأس اللتين عولجتا بعدة جراحات وبالإشعاع ما أحدث به جرحاً عميقاً في الرأس حتى داخل أنسجة المخ. وقد أظهرت صورة فوتوغرافية للمريض بعد العملية غرزاً بعد الجراحة في منطقة دائرية في مقدم الرأس وفوق الأذنين التي أجريت بها عملية الزرع. وكان المريض بويزن قد خضع من قبل لجراحة لزرع كلية وبنكرياس لكن العملية لم تكلل بالنجاح. وأجرى الجراحون في آن واحد جميع الجراحات في فروة الرأس والجمجمة والكلية والبنكرياس بالاستعانة بنفس المتبرع لأنها توفر أفضل فرصة لمنع عملية لفظ الأعضاء والأنسجة.