×
محافظة المدينة المنورة

على المركز الدولي للمؤتمرات بالمدينة

صورة الخبر

لا تصوم صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها الحوثيون على عدن يومياً خلال شهر رمضان، فيما يفطر المدنيون الخراب والدماء التي يلّفها العدوان الحوثي على عاصمة الجنوب والذي دخل يومه الـ100. وحصدت آلة الحرب الحوثية منذ بدء عدوانها نحو 2200 قتيل ونحو 16 ألف مصاب ومليون نازح، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية. ويبقى الوضع المعيشي والصحي وأوضاع النازحين في عدن هي الأكثر صعوبة والأشد قسوة على القاطنين فيها الذين تصل إعدادهم لأكثر من نصف مليون نسمة يقطنون في المديريات التي تسيطر عليها المقاومة، وتفرض عليها قوات العدوان حصاراً خانقاً وتمنع وصول الإمداد الغذائي والتمويني والدوائي إليها، مع استمرار استهداف العدوان بقذائف المدفع والهاون وصواريخ الكاتيوشا للإحياء السكنية بشكل يومي. القصف الأشد وكان شهر رمضان الأشد قسوة من غيره على الأبرياء جراء القصف العشوائي. ويضاف إلى ذلك انقطاع وتقطع المياه بشكل متكرر وانطفاء الكهرباء بمعدل 12ساعة يومياً في ظل درجة حرارة تفوق 40 درجة مئوية. ولا تقل الأوضاع في المناطق التي يسيطر عليها العدوان سوءاً، فمن يقو على العيش فيها يعيش في بيئة تنتشر فيها الأوبئة الفتاكة سيما مديريات كريتر والتواهي التي انتشر فيها داء حمى الضنك والذي فتك بمئات من المواطنين وأصاب الآلاف، وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه فيها منذ أكثر من شهرين. ويعيش المدنيون أوضاعاً صعبة جراء استمرار العدوان الحوثي وفرضه حصاراً على عدن وكذلك قصور في جهود الإغاثة إلى جانب استهداف العدوان لميناء الزيت بالبريقة والذي يعد المنفذ البحري الوحيد لعدن وهذا كله سيدفع بالأوضاع نحو كوارث إنسانية وبيئية المتضرر الوحيد منها عدن وأبناء عدن. لحج والضالع وفي محافظة لحج الواقعة شمال عدن، تشير إحصائيات حسب منظمات محلية ومراقبين محليين إلى أن عدد القتلى بلغ 400 وما يزيد على ألف جريح. ويعيش المدنيون والنازحون في لحج أوضاعاً إنسانية صعبة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية وانقطاع تام للمياه والكهرباء منذ بداية العدوان. وفي الضالع، لا تزال الأوضاع المعيشية والإنسانية صعبة حيث يفرض العدوان حصار على المدينة ويقصفها بالأسلحة الثقيلة فضلاً عن انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، وكذلك الحال بالوضع الصحي الذي يكاد يكون معدماً، ويعيش النازحون أوضاعاً صعبة نتيجة منع العدوان لدخول الإغاثات إلى الضالع.