اعتبر عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن «الأحزاب» للوصول إلى الحكم ليست من منهج الإسلام، مؤكدا «أن الحكم يقوم على البيعة من أهل الحل والعقد من العلماء والعالمين بأمور السياسة والحكم لا الفوضى والغوغاء، وأن البقية تبع لأهل الحل والعقد». وأضاف في ندوة حول «منهج السلف» في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: «إن تنقص البعض من السلفيين ووصفهم بأبشع الأوصاف من أنهم تكفيريين أو متشددين أو جامية لا يضرهم»، داعيا إلى عدم الالتفات لهؤلاء، وأن تأثير أوصافهم يقتصر على الإنسان الذي ليس لديه صبر وقوة عزيمة، مستنكرا في الوقت ذاته الدعوات إلى التزهيد في فقه السلف عبر بعض وسائل الإعلام والمطالبة بفقه جديد. ووصف الفوزان مذهب السلف بسفينة نوح، لافتا إلى أن من ركبها نجا ومن تركها غرق، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم أبدى تخوفه من دعاة الضلال الذين يريدون صرف الناس عن منهج السلف، وقال إنهم دعاة على أبواب جهنم، ووصف القول بأن منهج السلف أحدثه ابتداء الإمام أحمد بن حنبل بأنه كذب، موضحا أن الذي وضع منهج السلف هو الله تعالى في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته. وأكد الفوزان أن الرد على أهل الباطل مقتصر على أهل العلم وليس من حق أي أحد، مضيفا «المهاترات والطعون التي تفشت بين الشباب والمنتسبين للعلم لا تصلح، بل هي تحريش وسباب لا يجوز».