صدر للأخصائي الاجتماعي عبدالرحمن حسن جان كتاب بعنوان «المخدرات قصص من الواقع» تناول عبر دفتيه عددا من القصص الحقيقية والصور الفوتوغرافية للنهايات المؤلمة للمخدرات. وتطرق في الكتاب الذي ابتدأه بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون)، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن على الله عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قيل وما طينة الخبال؟ قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار»، تطرق إلى أنواع المخدرات، وتأثيرها على الجسم، والأسباب التي تقود الفرد إلى تعاطيها، كضعف الوازع الديني ومجالسة رفقاء السوء، والاعتقاد بزيادة القدر الجنسية، والشعور بالفراغ، وبعض المشكلات الاجتماعية الأخرى، أو لأسباب أسرية كأن يكون أحد الوالدين مدمنا، أو انشغالهما عن الأبناء، أو ما تمارسه الأسرة من ضغوطات على الأبناء، وغيرها، في حين هناك دور في المجتمع لوقوع الأبناء في هذا الوحل كتأثير العمالة الأجنبية أحيانا. وتطرق جان في كتابه إلى أضرار المخدرات، والتي منها الاقتصادية والصحية كالتأثير على الجهاز التنفسي، وزيادة سرعة دقات القلب، وفقدان الشهية، والتأثير على القدرة الجنسية، بالإضافة إلى الأمراض النفسية التي تلاحقه. كما لفت إلى طرق الوقاية من المخدرات كتجنب تعاطي الأدوية والعقاقير المنومة أو المنشطة وغيرها إلا بوصفة طبية، وممارسة الأنشطة الرياضية، والبعد عن رفقاء السوء، ومحاولة البحث عن حل للمشكلات بطرق مثلى باللجوء إلى الأهل والمختصين، وأن يتعلم المرء ثقافة الرفض فيما يشك به أو يتوقع ضرره على الصحة، وألا يكون المرء قاسيا على نفسه أو يقلق على الأمور التي خرجت من إدارته، أو يخشى من الغد.