في خطوة تعدّ جديدة من نوعها على الساحة الفنية، دعت الفنانة مايا دياب أهل الصحافة والإعلام إلى لقاء معها في فندق فينيسيا (وسط بيروت) للوقوف على رأيهم بأغاني ألبومها الجديد «#MYMAYA». وقالت: «أردت من خلال هذه الخطوة أن أقف على آرائكم وأن آخذ بملاحظاتكم». وأضافت في حديث لها خلال اللقاء المذكور: «لقد دعيت من يحبّني ومن ينتقدني لأنني مهتمة بآراء الجميع وخصوصا بالسلبية منها التي قد توجّه فيما لو توفّرت، وكونوا على يقين أنه بمقدوري أن أجري أي تعديلات عليها فيما لو تطلّب منّي الأمر ذلك فالوقت ما زال لصالحي». وغمزت مايا دياب بذلك إلى موعد إنزال الألبوم الجديد إلى الأسواق بعد 20 يوما، مما يعني أنها ما زالت تملك الوقت الكافي لإجراء أي تغييرات فيه. وتضمن الألبوم الذي استمع الحضور إلى مقتطفات منه خلال العشاء الذي ترافق معه. فعرضت مباشرة أمامه على شاشة عملاقة ثبّتت وسط الصالة في مطعم «أو دي في»، 9 أغنيات ترافق بثّها مع عرض لكواليس تصوير كليبها الجديد «غمرني وقصّتنا»، اللتين شكّلتا عنوانا له. وقالت معلّقة على هذا الموضوع: «لقد خطرت في بالي هذه الفكرة فجأة وعندما طرحتها على مخرجة العمل إنجي جمّال، وافقت عليها مباشرة بعد أن رأتها صائبة». وكان أهل الصحافة والإعلام وحشد من الملحنين والشعراء قد لبوا دعوة الفنانة اللبنانية، وبينهم الملحنين سمير صفير وهادي شرارة وسليم عساف رغم أن الأول غير مشارك في أي لحن من عملها هذا. وبعدها أطلّت مايا دياب في كامل أناقتها ترتدي زيّا «سكّري اللون» تحلق حولها الإعلاميون يطرحون عليها الأسئلة حول لفتتها هذه وعما يتضمنه ألبومها الغنائي الجديد. «غمرني» و«قصتنا» و«بتأسّف» و«حاتتعب» و«مطلّع» و«ودّيت» و«همّ» و«براضيني» و«سكّر»، شكّلت عناوين الأغاني التي تضمنها ألبوم مايا الجديد. وقد وزّعت على الحضور أوراق خاصة لتقييم هذه الأغاني من خلال عمودين موجودين عليها. وقد خصص أحدهما لكتابة الملاحظات والثاني للنقاط التقييمية التي يضعها كل صحافي حول الأغاني التي سيسمعها. واتفق عدد كبير من الموجودين على إعجابهم بأغنيتي «غمرني» و«قصّتنا». فالاثنتان حملتا الكلمة واللحن الجميلين والأداء الجديد لمايا دياب في مجال الغناء الرومانسي. وكذلك الأمر بالنسبة لأغنيتي «مطلّع» و«ودّيت». وعندما عرض الكليب الذي خطف أنفاس الموجودين بالتقنية الجديدة المستخدمة فيه وبقصّته الخارجة عن المألوف من ناحية، وبإطلالة مايا دياب الأنيقة فيه وإجادتها في أداء دورها فيه من ناحية ثانية، صفّق الحضور إعجابا بعد أن نوّه بالجهد الذي بذلته مخرجته إنجي جمّال في تنفيذه. وعلّقت هذه الأخيرة بالقول: «لقد كانت طبيعة العمل مع مايا دياب رائعة واحببت فيها هذا الاندفاع والجهد في ممارستها مسؤوليتها الفنية. وأضافت: «سأعطيكم مثلا على ذلك فمايا رفضت ظهور الدوبلير (شخص يحلّ مكانها) في المشهد المحفوف بالخطر، والذي يتطلّب منها أن تصطدم بها سيارة وترديها أرضا فتفارق الحياة. وأصرّت أن تقوم بهذا الدور بنفسها وقد أصيبت ببعض الرضّات في جسمها وتعرّض فستانها للتمزّق إثر ذلك. ولكنه كان مشهدا ناجحا جدّا في المقابل لا سيما أنه كان أساسيا في سياق القصّة، واعتمدناه في الكليب دون تردد لأنه جاء عفويا وحقيقيا». مشت مايا دياب عكس السير في خطوتها هذه، هي المعروفة ببحثها الدائم عن الأفكار الجديدة والمبتكرة لتنفيذ أعمالها. فهي لم توفّر جهدا لاحتضان ملاحظات الصحافيين التي قالوها مباشرة بعد أن دوّنوها على أوراقهم ووضعوها في إناء زجاجي بعيد جمعها من أفراد الشركة المنظّمة للحدث (كليرز آجنسي) لصاحبتها كلير سعادة. ووزّع في نهاية هذا اللقاء على جميع الحضور هدايا تذكارية، وهي كناية عن وردة بيضاء موضوعة في إناء زجاجي صغير كتب عليه اسم ألبومها الجديد وقد أرفقت برسالة شكر للمدعوين موقّعة باسمها وتقول لهم فيها: «شكرا لكونكم شكّلتم جزءا من #MyMaya».