ذكر الكرملين إن كييف لا تطبق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة بشرق أوكرانيا، ودعا القيادة الأوكرانية إلى الاطّلاع على مضمون الاتفاقات التي وقعت عليها مرة أخرى، وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة: «إن موسكو بصفتها ضامن اتفاقات مينسك، أعربت مرارًا عن قلقها العميق من عدم تطبيق هذه الاتفاقات من قبل كييف». وأكد بيسكوف أنه ليس من داع لتقديم تفسيرات ما للاتفاقات التي عقدت في مينسك يوم 12 فبراير بعد مفاوضات استمرت ساعات طويلة بمشاركة زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، بل من الضروري مجرد قراءة نص الاتفاقات مرة أخرى، وأشار بيسكوف في هذا السياق إلى مشروع التعديلات على الدستور الأوكراني الذي قدمه الرئيس بيترو بوروشينكو في البرلمان مؤخرًا، منوهًا بأن إعداد هذه التعديلات التي ترمي إلى تخفيف مركزية السلطة في البلاد، جرى دون أن يشارك فيه ممثلو منطقة دونباس شرق البلاد. وشدد قائلاً: «لا شك في أن إعداد مثل هذه المشروعات دون أخذ آراء ممثلي دونباس بعين الاعتبار، لا يندرج في سياق تطبيق اتفاقات مينسك»، وتجدر الإشارة إلى أن «جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين» المعلنتين من جانب واحد تبحثان إمكانية تطبيق اتفاقات مينسك بصورة أحادية باعتبار أن كييف خرجت عمليًا من التسوية، وقال رئيس «جمهورية لوغانسك» إيغور بلوتنيتسكي: إن دونباس لم تعد قادرة على التسامح حيال تصرفات كييف التي تنسف تنفيذ اتفاقات مينسك، ولذلك على المنطقة أن تعمل على إحراز هذا الهدف بشكل أحادي. بدوره قال رئيس «جمهورية دونيتسك» ألكسندر زاخارتشينكو: إن الخطوات الأحادية الأخيرة التي اتخذتها كييف في سياق تعديل الدستور، تدل على خروج كييف من عملية مينسك السلمية، وتابع: أن سلطات «الجمهورية» فرضت النظام الخاص للحكم الذاتي في أراضيها، وحددت يوم 15 أكتوبرالمقبل موعدًا للانتخابات المحلية. من جهة أخرى، أطلقت روسيا بنجاح صباح الجمعة مركبة الشحن الفضائية بروجريس إم - 28 إ م، بواسطة صاروخ روسي من طراز «سويوز - أو»، من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، إلى المحطة الدولية المدارية، وذكرت وكالة سبوتنيك إن الشاحنة انفصلت عن الصاروخ بعد 10 دقائق تقريبًا من إطلاقه وفق البرنامج، ومن المتوقع أن تلتحم بالمحطة صباح الأحد المقبل.