×
محافظة الحدود الشمالية

وظائف شاغرة بجامعة الشمالية

صورة الخبر

أشاد رجال دين وسياسيون بجهود رجال الأمن وشرطة حماية المجتمع والمواطنين المتطوعين في حماية جوامع المملكة أثناء صلاة الجمعة أمس، مؤكدين أن التجربة أثبتت قوة تلاحم ابناء الوطن مع وزارة الداخلية بهدف حماية البحرين من تعكير صوف أمنها، وحرص كل مواطن على حماية وطنه، ودعوا لاستمرار التجربة من خلال وضع مزيد من خطط استراتيجية لتدريب المتطوعين على حماية دور العبادة. ورحب سماحة الشيخ محسن آل عصفور رئيس الأوقاف الجعفرية بالجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية أمام الجوامع والمساجد في جميع محافظات المملكة بتأمين سلامة المصلين وتوفير سبل الحماية لهم، وكذلك جهود كل من شرطة المجتمع والمتطوعين من المدنيين. وقال إن تواجد رجال الأمن والمتطوعين ميدانياً في جميع المساجد بجميع محافظات المملكة، أعطى انطباعا لدى المواطنين بالأمن والأمان، وأكد أن مملكة البحرين تقف صفاً واحداً ضد كل من يريد زرع الفتنة بين أبنائها، وأن رجال الأمن والشرطة المجتمعية والمتطوعين يؤدون رسالة إنسانية وسامية لمجتمعهم، شعر بها الجميع اليوم. كما أشاد رئيس الأوقاف الجعفرية باللفتة الوطنية للمسؤولين والمواطنين الكرام من الطائفتين الكريمتين الذين حضروا الصلاة الموحدة في جامع عالي، وأكدوا من خلالها على أن شعب البحرين جسد واحد متجانس وموحد تجاه ما يهدد أمنه واستقراره. وأضاف الله الحمد فإن جميع مخططات قوى الشر قد تحطمت على صخرة الوحدة الوطنية التي اظهرها شعب البحرين بوعيه وتلاحمه وتماسك أبنائه، داعياً في الوقت ذاته إلى مواصلة الإجراءات الاحترازية للعبور من هذا الظرف الاستثنائي لتبقى مملكة البحرين بأمن وأمان دوما وأبدا باذن الله. تأمين الجوامع من جانبه تقدم الشيخ صلاح الجودر نيابة عن المواطنين بمنطقة قلالي إلى وزارة الداخلية ممثلة في وزير الداخلية ورجال الأمن وشرطة خدمة المجتمع وإلى المتطوعين المدنيين، بالشكر والعرفان على جهودهم الكبيرة في تأمين المساجد والجوامع، مشيرًا إلى أن تواجدهم حول المساجد والجوامع بالبحرين سواء بالمحرق أو المنامة أو غيرها من المناطق، كان له الأثر الكبير في تأمين المصلين وحمايتهم من اعتداء المجرمين والإرهابين. وقال الشيخ الجودر إن عبارات الشكر والتقدير لا يمكن أن توفي حق هؤلاء الصائمين الواقفين منذ الصباح ويعملون بإخلاص وتفانٍ في حماية بيوت الله في شهر رمضان المبارك، من التهديدات المستمرة من قوى الإرهاب والتطرف، مشيداً بتنظيم صلاة موحدة في منطقة عالي، واصفاً الصلاة بالمبادرة الإنسانية الراقية، التي أكدت تلاحم أبناء هذا الوطن، سنة وشيعة، خلف قيادتهم السياسية، وفوتت الفرصة على المتربصين بوحدة هذا الوطن، داعياً إلى تكرار هذه الصلوات لتعزيز الجبهة الداخلية، على أن تقام في الأسابيع القادمة بأماكن أخرى، مثل المحرق والمنامة. المتطوعون متيقظون وأشاد النائب علي المقلة بجهود وزارة الداخلية في تأمين بيوت الله، وقال إن ما شهدناه أمام جميع المساجد اليوم بعث الطمأنينة في قلوب الناس، وزاد من ثقتهم في رجال الأمن شرطة خدمة المجتمع الذين آثروا على أنفسهم الراحة، ووقفوا في الشوارع متيقظين تحت أشعة الشمس الحارقة وهم صائمون، يحملون أرواحهم على أكفهم، ولا يهابون الموت في سبيل حماية وطنهم وأبنائه. كما نوّه النائب المقلة بجهود المواطنين المتطوعين، لحماية الجوامع بجميع محافظات المملكة، مؤكداً أن ما يحدث يعبر عن لحمة وطنية غير مسبوقة لم تفرّق بين أي مواطن، ووقف فيها الجميع للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله، وقال إن التجربة أثبتت نجاحها ويجب أن تستمر بحسب ما تم الإعلان عنه؛ لأنها نابعة من حب حقيقي للوطن وأرضه لا تشوبه شائبة، وتعبر عن مدى إخلاص المواطنين لقيادتهم. التعامل مع الأزمات وأعرب النائب إبراهيم الحمادي عن تقديره لدور رجال الأمن وشرطة خدمة المجتمع وإلى المتطوعين من المواطنين، في بسط الأمن بكافة أرجاء المملكة، مما أفشل المخططات الإرهابية والتهديدات المتطرفة التى خرجت مما يسمي بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكداً أن رجل الأمن البحرينى أثبتوا قدرتهم وجدارتهم العالية فى التعامل مع الأزمات، كما أظهر تواجد المتطوعين الكثيف اليوم، حرص المواطنين الشديد على أمن الوطن. واعتبر النائب إبراهيم الحمادي أن وحدة الصف التى جسدها شعب مملكة البحرين فى مواجهة المخاطر دليلاً قاطعاً على مدى التلاحم الوطني الذى يعيشه شعب البحرين بمختلف طوائفه وأديانه، ورسالة وجهها شباب هذا الوطن للمتآمرين على أمنه ووحدته بأنه صلب وملتف حول قيادته. تجربة غير مسبوقة ووصفت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي ما حدث في جوامع البحرين بالتجربة غير المسبوقة التي عبرت عن تكاتف شعب البحرين بكافة طوائفه ضد التهديدات الإرهابية وقالت إن التجربة يمكن أن تصبح مثالاً يحتذى به في دول الخليج التي تعاني من الإرهاب، حيث كان شعار كل من أسهم في تأمين المساجد ودور العبادة أنا بحريني ودوري التصدي للإرهاب والتشدد لحماية مجتمعي وأبناء وطني. ودعت الشورية سوسن تقوي الدولة الى وضع برامج تهدف إلى تطوير التعاون بين المدنيين ووزارة الداخلية ورجال الشرطة ضمن استراتيجية وطنية تؤسس لقاعدة أمنية متبادلة بين الشرطة والمواطنين، وقالت إن ما قام به رجال الأمن اليوم يعجز اللسان عن وصفه أو إيجاد عبارات إشادة توفيهم حقهم، فقد منحوا الكبار الثقة في أمن الوطن، وألهموا الأطفال بالدور السامي لمهنتهم بأن يحلموا أن يكونوا في المستقبل من رجالات الأمن الذين يدافعون عن وطنهم. مواقف وطنية وقال رجل الدين الدكتور عبدالله المقابي إن رجال الأمن وعلى رأسهم الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر، قدموا اليوم أسمى المواقف الوطنية، فبالإضافة إلى أنهم العين الساهرة لرعاية وحماية الأمن في المملكة، كانوا اليد المشاركة في تدارك التحديات والتهديدات المباشرة ضد الوطن ودور العبادة، وقد شارك رجال الأمن والمواطنون المتطوعون لحماية المواطنين والمساجد في مثال وطني حي ينبض بالحس الوطني الشجاع، ما جسّد الوحدة الوطنية والشراكة المجتمعية بين وزارة الداخلية والمجتمع البحريني بكل فئاته.