عواصم - وكالات: تواصلت المعارك في مدينة حلب في شمال سوريا أمس الجمعة بين قوات النظام ومجموعات غالبيتها العظمى اسلامية بينها جبهة النصرة، بعد هجومين استهدفا مركزين عسكريين استراتيجيين في غرب المدينة التي دمرتها سنوات طويلة من النزاع. ويشن تجمع من القوى العسكرية يضم جبهة النصرة وفصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية منذ الليلة قبل الماضية هجوما على حي جمعية الزهراء الاستراتيجي في حلب، بينما بدأ تجمع آخر هجوما على مركز البحوث العلمية جنوب جمعية الزهراء. وافاد المرصد عن تقدم للمقاتلين في المكانين. في المقابل، تحدث الاعلام السوري الرسمي عن احباط الهجوم على جمعية الزهراء حيث فرع المخابرات الجوية، من دون ان يأتي على ذكر الهجوم على مركز البحوث العلمية الذي يعتبر مركزا عسكريا بالغ الاهمية في المنطقة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: بعد ظهر أمس تمكن مقاتلو (غرفة عمليات فتح حلب) التي تضم لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الاسلامي، من اقتحام مبنى البحوث العلمية في غرب حلب والتقدم فيه والسيطرة على أجزاء منه، بعد اشتباكات عنيفة مستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين له. واشار الى مقتل 11 عنصرا من مقاتلي المعارضة، واصابات لم يحدد عددها في صفوف قوات النظام. الى ذلك قالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري. وبحثت أنقرة مسألة إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بسبب مخاوف من تقدم الأكراد السوريين ووجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين الفارين من الصراع. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن وأرسل قوات خاصة أيضا مع احتدام القتال. من ناحية ثانية قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 24 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا الخميس. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس الجمعة إنه في سوريا استهدفت قوات التحالف مواقع التنظيم في تسع ضربات بالقرب من مدن الحسكة والرقة وتل أبيض ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع قتال ومركبات ومنشآت.