أعلن سيرغىي ربابكوف كبير المفاوضين الروس أمس أن اتفاقا حول النووى الإيرانى بات قريباً ، ونقلت وكالة تاس الروسية عنه قوله : لا أستطيع التنبؤ كم من الساعات يلزم لحل هذه المسألة ، لكن كل طرف يقول أنه سيتم حلها فى غضون الأيام المقبلة ، دون اللجوء إلى تمديد اضافي أو بدائل خطيرة فيما تواصلت أمس الخميس في فيينا، الجهود الدبلوماسية المكثفة في الملف النووي الإيراني لكن دون أن تؤدي إلى اختراق يتيح إبرام اتفاق نهائي، فيما التقى الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الرئيس الإيراني في طهران. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير خلال مؤتمر صحفي في فيينا من الواضح أننا لم نصل بعد إلى اتفاق، مضيفاً هناك عراقيل صغيرة وكبيرة نعمل على إزالتها. وتساءل عما إذا كانت الأطراف جميعها تمتلك الشجاعة والنوايا للتوصل إلى اتفاق تاريخي بعد 20 شهراً من المباحثات المكثفة. أما نظيره البريطاني فيليب هاموند فقال لدى وصوله إلى فيينا للصحفيين المجتمعين أمام القصر حيث تجري المباحثات لا أعتقد أننا أحرزنا أي نوع من الاختراق حتى الآن، مؤكداً في الوقت ذاته أن العمل مستمر، سترون خلال الأيام القليلة المقبلة وزراء يأتون ويذهبون للحفاظ على زخم تلك المحادثات. وقبل ذلك بدقائق، عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين عن أمله في إمكانية التوصل لاتفاق. لكن لا يبدو أن المباحثات تتقدم فعلياً في اليوم السادس من استئناف الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي جرى تمديدها حتى السابع من يوليو/ تموز مع إمكانية إنهاء المفاوضات قبل هذه المهلة أو بعدها سواء باتفاق أو من دونه، بحسب مختلف الأطراف. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أحرزنا تقدماً في بعض المسائل، وما زال هناك مسائل أخرى. وقال إنه سيعود إلى فيينا مساء الأحد على أمل تحقق ما يكفي من التقدم في الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين إيران والقوى العالمية الست. وأضاف الوزير لوران فابيوس عقب اجتماع مع نظرائه قبل أن يغادر إلى باريس تحقق بعض التقدم لكننا لم نصل إلى نهاية المفاوضات. لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي كان أكثر تفاؤلًا، قائلاً إن على جميع الأطراف أن تبذل جهوداً إيجابية. وأضاف نحن واثقون بأن الأطراف المعنيين سيتوصلون في النهاية إلى اتفاق عادل ومتوازن... أعتقد أن ثمة احتمالاً كبيراً للتوصل إلى اتفاق. ومنذ استئناف المفاوضات رسمياً الجمعة الماضي يقوم وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) برحلات متتالية ذهاباً وإياباً إلى العاصمة النمساوية باستثناء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الموجود في فيينا منذ أسبوع. من جهته أعرب الأمين العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا امانو الذي يزور طهران للمرة الرابعة منذ 2012 عن تفهمه قلق وحساسية الإيرانيين مؤكداً أنه قدم اقتراحات لإزالة العراقيل القائمة وتسريع عملية التعاون بين طهران والوكالة الذرية بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وستلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دوراً أساسياً في أي اتفاق نهائي مع إيران إذ ستكون مكلفة تفتيش المنشآت الإيرانية للتأكد من احترام إيران لالتزاماتها. ولدى الوكالة بين أربعة و10 مفتشين يعملون يومياً في إيران، وهي تملك حالياً إمكانية الوصول إلى عدد من المنشآت النووية، إلا أن مجموعة 5+1 تريد تعزيز وتوسيع هامش التفتيش والرقابة. وبالاضافة إلى تفتيش المواقع الإيرانية، تبقى هناك مسائل أخرى عالقة مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل، لكن خامنئي رفض الأسبوع الماضي الحد من القدرات الايرانية لفترة طويلة.. (وكالات)