دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الاتحاد الأوروبي الداعم الرئيسي للسلطة الفلسطينية، إلى اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة انتهاكات ترتكبها أجهزة أمنية في الضفة الغربية. وقالت المنظمة، في بيان لها، إن أجهزة استخبارات من دول أوروبية تتخذ من القدس مقرا لها تقدم دعما ماليا كبيرا لجهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي التابعين للسلطة الفلسطينية. وقال البيان إن هذين الجهازين يقومان بانتهاكات جسيمة تتركز في الاعتقال التعسفي والاستدعاء والاختفاء القسري والتعذيب. وأضافت المنظمة أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية شنت حملة اعتقالات واسعة بدأت أمس في صفوف نشطاء فلسطينيين بالضفة استمرت حتى قبيل فجر اليوم. وأوضحت أن عدد المعتقلين وصل إلى نحو تسعين مواطنادون مراعاة لحرمة شهر رمضان، غالبيتهم اعتقلوا سابقا لدى الاحتلال وأجهزة أمن السلطة. وشنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليلة الخميس الجمعة حملة اعتقالات واسعة، تركزت في شمال الضفة الغربية، وطالت العشرات من قيادات وعناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس. ومن بين المعتقلينمرشح حماس السابق لانتخابات المجلس التشريعي أمجد الحموري من مدينة الخليل، والقيادات البارزة: سعيد بلال، وضرار أبو منشار، وياسر البدرساوي، وغيرهم. وتنفي السلطة الفلسطينية تنفيذ أي اعتقالات على خلفية سياسية، وتصر على أنها "تتم على خلفية أمنية" وفق ما ذكر -للجزيرة- المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية عدنان الضميري.